رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أنت تابع للشيطان أم للمسيح ؟ قاد يسوع أصدقاءه، إلى نضوج الإيمان والرجاء والمحبة. وأتى بأعدائه إلى معرفة متصاعدة، في تخطيهم الناموس واستسلامهم إلى الخطية، فاستعبادهم للشيطان. ومع ذلك بدوا وكأنهم لم يفقهوا قوله. ولكن في الحقيقة بسبب تصميمهم على قتله، لم تصل كلماته إلى قلوبهم المتحجرة، المشحونة بغضاً. ولا نعجب لهذا، لأن من يبغض عدوه، يبتعد عن محبة الله ولا يراه. توهم اليهود أنهم يعيشون بروح أبيهم إبراهيم. ولكن ما أبعدهم عن مثال إبراهيم، الذي تهلل أن يرى يوم المسيح، الآتي من ذريته، حسب الجسد إلى العالم. أي أن ابراهيم آمن بوعد الله، فحسب له إيمانه براً. وحيث أن أبا الإنسان، يعد قلب ابنه، ليطلب المسيح ويراه ويسمع كلامه، ويفهمه. ولكن من يرفض المسيح، ويبغضه، فله أب آخر، هو الروح المضاد والمقاوم لله. إنه إبليس المتجسد في الكثيرين. لهذا لا يستطيعون فهم المسيح، ويصمون آذانهم عن كلمات نعمته. هذا الروح المضاد لله كان سابقاً، حسب تعليم الكتاب المقدس ملاكاً ممتلئا بالجلال. ومتمتعاً بالسلطة، لترؤس العالم. ولكنه شمخ، واستكبر. وأراد أن يكون معادلاً لله، لا بل أن يرتفع فوقه. وسول له شموخه، الإيمان بذاته وبمواهبه. فخدع نفسه، وانساق في تيار الكذب. فحسب الكذاب الأول، وأبو كل الكذابين ولما استقل بنفسه عن الله، أبعد نفسه عن ينبوع الحياة. وهكذا قتل نفسه، فصار قتالاً منذ البدء. ولم يثبت في الحق، بل قاد معه كثيرين إلى الهلاك. هكذا مصير من يستكبر، ويستقل عن الله. إنه يخدع نفسه، وبالتالي يصير عدواً لله. كانت أعمال أولئك اليهود، الذين رفضوا يسوع أعمالا شيطانية أنتم تعلمون ما رأيتكم عند أبيكم قال لهم المسيح. عندما تعملون فواضح من هو الذي تشبهونه. هكذا كشف يسوع عن افتخارهم الباطل، بعلاقتهم بإبراهيم وبالله كأبويهم. احذر لنفسك من إبليس، إنه يريد اجتذابك إلى كل خبث، لكي يربطك بالآثام، التي تقود إلى الموت الروحي احفظ: "أنتم من أَبٍ هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق. لأنه ليس فيه حق لأنه كذاب وأبو الكذاب" (يوحنا ٨ : ٤٤). موضوع الصلاة: لنشكر الرب يسوع، لأجل تخليصنا من سلطة الشيطان. ولنطلب اليه أن يعطي النعمة ذاتها لكل العالم. |
|