هل تحفظ الناموس ؟
آمن اليهود بوحي الله لموسى،
الذي كان واسطة لإعطاء الناموس لهم.
وهكذا الناموس هو الصك،
الذي كتب فيه العهد القديم.
وهو يحتوي مواعيد الله العظمى والثمينة للشعب،
ما دام عاملاً بالناموس.
وهذا الناموس،
هو مجموعة وصايا بمحبة الله والقريب.
لكن اليهود أحبوا أنفسهم،
أكثر من الله ومن القريب،
كما نعمل نحن أيضا كل يوم.
وأيضا آمنوا بصلاحهم مدعين أنهم يحفظون الناموس.
فأظهر المسيح لهم رياءهم، معرضاً بعماهم الروحي،
وعدم معرفة الله :
ليس أحد منكم يعمل الناموس،
لا الذين في مركز القيادة
ولا الذين في مركز الرعية.
هؤلاء وأولئك،
كان يجب أن يكونوا أكثر خضوعاً.
كان هذا أشد حكم،
يصدره المسيح على اليهود.
إنه حكم الموت،
لأنه مكتوب:
من خالف الناموس،
فعلى فم شاهدين يموت.
وهذا للأسف يطالنا جميعاً،
لأننا جميعاً مذنبون بمخالفة وصايا الله.
الناموس في حد ذاته تعبير عن قداسة الله،
الذي هو مقياسنا،
فمن يجسر بعد هذا أن يعلن بره الذاتي؟
أليس الأفضل أن يجثو على ركبتيه،
ملتمساً النعمة؟
مما زاد في شناعة شر اليهود في اضطهاد المسيح،
لأنه صنع خيراً في السبت،
هو قولهم للقدوس الحق بك شيطان.
وكأنهم يتهمونه بالكذب،
لأن إبليس هو الكذاب وأبو الكذاب.
في الحقيقة أن أكثر الناس شراً،
هم أكثرهم انتقاداً للغير.
ومثلهم المراؤون، الذين يريدون إخراج القذى من عين أخيهم،
ولا يحسون بالخشبة التي في أعينهم.
وكشف يسوع لهم عن وجود الرياء،
حتى في طقوسهم، مما جعلها جوفاء ميتة.
فالختان الذي كان رمزاً لتطهير الإنسان،
وشرطاً لقبوله في كنيستهم،
كان يمارس في يوم السبت.
أما شفاء إنسان مريض في السبت،
فقد حسبوه ذنباً يستوجب الموت.
ألا ما أقبحه من تصرف،
يجعل دين اليهود أعوج في مفهومه!
امتحن نفسك ان كنت لا تطالب الآخرين برحمة
لا تمارسها أنت بنفسك،
وبذلك تدينهم.
احفظ:
"وليس أحد منكم يعمل الناموس"
(يوحنا ٧ : ١٩).
موضوع الصلاة:
لنطلب من الروح القدس
أن يعلن لنا خطايانا ويؤهلنا للتوبة الحقيقية.