منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 12 - 2012, 02:48 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

"النمل طائفة غير قوية ولكنه يعد طعامه في الصيف"
(أم 30: 25 )


إن حكمة النمل هي الاستعداد للمستقبل، لذلك فالنملة تحرص أن تخزن ما سوف يكون طعاماً لها بعدما تمضى أيام الصيف البهيجة، وتأتى أيام الشتاء الباردة، حيث يصعب عليه السعي للحصول على الطعام. والإنسان يُظهر هذه الحكمة عينها في الأمور المادية. فهو يعمل حساباً للأيام القادمة، يوم تعوقه الصحة المتهدمة والشيخوخة الهارمة عن الكد الدائب.

ولكن أليس هو أمراً يدعو للدهشة أن الناس الذين يُظهرون هذا الاهتمام العجيب فيما يتصل بأمور هذه الحياة، يغفلون عن إظهار مثل هذا الاستعداد إزاء أبدية لا تنتهي؟! أبدية تنبئ كل لحظة تمضى، أنها أقرب مما يظنون؟! وإذ ينسون العصور التي تعقب هذه الحياة القصيرة، يضيعون الفرص الذهبية التي لن تعود، ويندفعون متجاهلين حاجة نفوسهم وحقيقة الخطر المرعب الذي بعد الموت، ومكتوب "كما وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة، هكذا المسيح أيضاً بعدما قُدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه" (عب 9: 27 ، 28). هنا نقرأ عن خطر داهم قادم، كما نقرأ عن واحد يستطيع هو وحده أن يخلـّص منه. لكن غالبية الناس لا يعنون إلا بهذا الحاضر العابر ويغفلون المستقبل الأبدي.

ولمثل هؤلاء تنادى النملة الصغيرة نداءً صارخاً في آذان مَنْ يصغي، "اهربوا من الغضب الآتي". "استعدوا للقاء إلهكم". النملة كارز عملي أيضاً لأنها تعلـّم بالعمل. فإذ تأبى على نفسها أن تفلت من يديها ساعات الصيف الذهبية، كما يفعل العابثون من الناس الذين يضيعون شبابهم دون أن يتهيأوا للأبدية. فإنها بكل أمانة تستغل الحاضر للمستقبل.

هي حكيمة حقاً، تصور ما يجب على الناس أن يتعلموه. فإذا كان القارئ لم يخلص بعد، إذا لم يكن قد أتى بعد إلى المسيح لتصفية أموره الأبدية، فليسمع صيحة رئيس النوتية في آذان النبي الهارب "مالك نائماً؟ قم اصرخ إلى إلهك" (يون 1: 6 ) . فإذا لم تسارع باليقظة فإنك ستستيقظ وقد فاتتك الفرصة يوم تعلم أن أيام الاستعداد قد انتهت. والأبدية قد بدأت وأنت بعد لم تخلص وتبقى بدون المسيح إلى الأبد!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعطي الله كل طير طعامه ولكنه لا يرميه له في العش
"كمل جميلك " : قرار " عنان" بعدم الترشح للرئاسة صفعة قوية لجماعة الإخوان
"وول ستريت جورنال": روسيا توجه ضربة قوية لمحادثات السلام بدعم "الأسد"
"حسان" يتبرأ من اتهامه بتحريض "طائفة" على القتل
أسماء "محفوظ": مرسي ليس الرئيس الأفضل ولكنه المنتخب ودعمه "واجب"


الساعة الآن 01:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025