رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"اسجد لله فإن شهادة يسوع هي روح النبوة" (رؤ 19: 10 ) هناك سجل لا يفنى، يشهد أن أفكار الله تدور حول الابن الوحيد، وهو موضوعها قبل أن يوجد الإنسان على الأرض وقبل أن تُخلق الأرض لسكنى الإنسان "الكل به وله قد خُلق" (كو 1: 16 ) . "منذ الأزل مُسحت، منذ أوائل الأرض ... وكنت كل يوم لذته" (كو 1: 16 ، 30). هذا ما كان يشغل إلهنا منذ الأزل وقبل الخليقة. وعندما جبل الله الإنسان علي الأرض، بعد أن زينها مسكناً له وأعطاه زوجته وسلـّطه على كل شيء، ما كانت هذه الصورة إلا رمزاً لِما قصد أن يُجريه لمن كان لذته كل يوم، والذي قصد أن يمنحه ملكاً أوسع مدى وأعم سلطاناً مما تسلط عليه آدم. وما آدم وامرأته إلا صورة لِما في قلب الله من الأفكار عن المسيح والكنيسة. وعن قريب سيخضع للرب كل فكر مقاوم مما في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض (كو 1: 16 ) . وإذا كنت قد تعلمت أيها القارئ العزيز، كخاطئ مسكين بُطلان وفراغ أفكارك، فأنت قد أتيت إلى الله الذي أعلن فكره لك أولاً في الأناجيل "إنجيل الله .. عن ابنه" (كو 1: 16 -3) . ومتى قبلته بالإيمان انتقلت من الموت إلى الحياة. وما هي الأفكار التي تشغلك الآن؛ هلي هي أفكار ومقاصد الله التي ستتم في المسيح وبه وله؟ وعجيب أن نرى أن الله قد بلـَّغ هذه الأفكار لنا ولم يرتضِ أن يبلغها للملائكة عبيده، ولكن للناس الذين جعلهم "أحباء". ومن ثم نقرأ عن إعلان فكره العجيب عن يد الرسول "إذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه. لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح. ما في السماوات وما على الأرض في ذاك الذي فيه أيضاً نلنا نصيباً معينين سابقاً حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأى مشيئته" (أف 1: 9 -11) . فلله قصد واحد، وهذا القصد أن يعظم المسيح. المسيح غرضه، وهو يدعو من الأرض بالروح القدس عروساً له. ونحن المفديين - العروس - لازمون لمجده في هذه المقاصد. والمسيح هو المتمم لقصد الله في كل شيء. فهل قصد الله وغرضه هما قصدك وغرضك أيها القارئ وأنت سائر على الأرض؟ |
|