منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2012, 04:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

وفي المدرسة- تستطيعون أن تساعدوا الأولاد بالصلاة والقداسة

الحاصل مع الأهل ممكنٌ أن يحصل مع التربويّين. وفي المدرسة تستطيعون أن تساعدوا الأولاد بالصّلاة والقداسة. يمكن أن تظلّلهم نعمة الله وبها يصيرون أولاداً صالحين. لا تحاولوا تصحيح الحالات السيّئة بطرق بشريّة، لأنّ ذلك لا يُؤتي بأيّ نفعٍ. بالصّلاة فقط ستجنون النتائجَ الحسنة. اطلبوا النعمة الإلهيّة للجميع، لتذهب إلى أعماق نفوسهم لتبدّلهم وتغيّرهم. هذا يكون مسيحيّاً .

أنتم التربويّون تنقلون القلق سرّاً إلى الأولاد وتؤثِّرون عليهم من حيث لا تدرون. بالإيمان يرحل القلق. نقول في الطلبات: »لنودعْ أنفسنا وبعضنا بعضاً وكلّ حياتنا للمسيح الإله« .

قابلوا الأولاد بمحبّة الأطفال المميَّزة. هكذا، إن أحبّوكم، ستستطيعون اقتيادهم إلى جانب المسيح. ستصبحون أنتم الواسطة. لتكن محبّتكم صادقة. أن لا تحبّوهم محبّة بشريّة كما يفعل الأهل عادةً، بهذا لن تساعدوهم. محبّة في الصّلاة، محبّة في المسيح. هذه هي التي تفيد بالفعل. صلّوا من أجل كلّ ولد ترَونه والله سيرسل نعمته ويوَحِّده معه. قبل أن تدخلوا الصفّ، وخصوصاً الصـعبة منها، قولوا صلاة يسوع:»يا ربِّ، يسوع المسيح، إرحمني أنا الخاطئ«.وعندما تدخلون الصفّ اغمروا بنظرتكم كلّ الأولاد، صلّوا ثمّ تكلّموا مقدِّمين لهم كلّ ذواتكم. عندما تقومون بهذه التقدمة في المسيح، سوف تفرحون. هكذا ستتقدَّسون أنتم مع الأولاد. ستعيشون داخل محبّة المسيح وداخل الكنيسة، لأنّكم تصبحون صالحين داخل العمل.

إذا حدث وخلق تلميذٌ مشكلة، وجّهوا أولاً ملاحظة عامّة قائلين:

- أيّها الأولاد، أتينا إلى هنا للدرس، للعمل الجدّي. أنا هنا إلى جانبكم لأساعدكم. وأنتم تتعبون لتنجحوا في الحياة. وأنا، الذي أحبّكم كثيراً كثيراً، أتعب من أجلكم. لهذا، أرجوكم أن تحافظوا على الهدوء لِنصل إلى هدفنا.

لن تنظروا إلى الذي أساء التصرُّف. إذا استمرّ، تتوجَّهون إليه لا بغضب بل بجِدِّية وحزم. ستنتبهون كيف تُثبِتون ذواتكم في الصفّ، لتستطيعوا التأثير على نفوسهم . لا يُخطئ الأولاد الصعاب . هذا يعود إلى الكبار.

لا تقولوا للأولاد الكثير عن المسيح، عن الله، لكن صلّوا لله من أجلهم. الكلام يطنّ في الآذان، أمّا الصّلاة فتذهب إلى القلب. إسمعوا سرّاً واحداً: لا تعطوا درساً في اليوم الأوّل الذي تدخلون فيه الصفّ. تكلّموا معهم بعذوبة كلمة كلمة. تصرّفوا معهم بمحبّة . في البداية، لا تكلّموهم أبداً عن الله ولا عن النفس. بل في المرّات الّلاحقة. تهيَّأوا جيّداً في اليوم الذي ستكلّمونهم عن الله قائلين لهم:

هناك موضوع يشكّ فيه الكثيرون. هو موضوع »الله«. ما رأيكم فيه؟ ثمّ تبدأ المناقشة.

وفي يوم آخر كلّموهم عن موضوع »النّفس«.

- هل هناك »نفس« ؟

ثمّ تكلّموا عن الشرّ من ناحية فلسفيّة. قولوا لهم إنّنا نملك ذاتَين، الخيِّرة والشرّيرة. يجب أن نزرع الخيّر فهو يريد التقدّم، الصّلاح، المحبّة . يجب أن نوقظ هذا كي نصبح أُناساً محقّين في المجتمع. تذكّروا ذلك القول:»يا نفسي، يا نفسي، إنهضي، لماذا ترقدين؟« لا تقولوا لهم هكذا بل بكلمات أُخرى على الشكل التّالي: »يا أولاد، كونوا يقظين من أجل العلم، من أجل الصّلاح، من أجل المحبّة. فقط المحبّة تجعل كلّ شيء جميلاً وتملأ حياتنا وتُكسبها معنىً وجمالاً. الذّات الشرّيرة تريد الخمول، الإهمال. لكن هذا يجعل الحياة بلا مذاق، بلا معنى ودون جمال«.

لكن، كلّ هذا، بحاجة إلى استعداد. المحبّة تتطلّب تضحيات وفي كثير من الأحيان تضحية وقتٍ. أُعطوا الأولويّة للتّحضير لتكونوا جاهزين عند تقديم ما أنتم بصدد إعطائه للأولاد وحاضرين لقوله بمحبّة وقبل كلّ شيء بفرح. اظهروا لهم محبّتكم واعرفوا ماذا تريدون وماذا تقولون لهم. ولكن، هذا كلّه يتطلّب فنّاً، كيف ستتصرّفون مع الأولاد. بناءً عليه، سمعتُ شيئاً عذباً. إستمعوا إليه:

هناك أستاذ، كان مسروراً من كلّ الأولاد، لكنّه كان يعاني من فوضى تلميذ مشاغب، وكان يريد أن يطرده من المدرسة. في مثل هذه الأثناء، أتى أستاذ شاب واستلم الصفّ. إستعلم جيّداً عن التلميذ المحدَّد. عرف الاستاذ الجديد أنّ ذاك التلميذ كان يحبّ بشغف ركوب الدرّاجة. في اليوم الثاني، عندما دخل الصفّ، قال :

- أيّها الأولاد، لديّ مشكلة. أسكن بعيداً وأُعاني من أَلم في رجليّ، يمنعني من المشي وأودّ أن أستعمل درّاجة، لكننّي لا أعرف استخدامها. هل يقدر أحدٌ منكم أن يعلّمني؟

حسناً، أسرع التلميذ المشاغب، وقال:

أنا، سأعلّمك!

- أتعرِف ذلك؟

- نعم، أعرِف .

ومنذ ذلك الوقت أصبحا صديقَين عزيزَين إلى حدّ أحزن الأستاذ القديم، الذي كان يراه. شعر أنّه لم يكن كفوءاً لفرض ذاته على التلميذ.

تحدث مرّات كثيرة أن يوجد في المدرسة أَولاد يتامى. اليتم شيء صعب. كلّ مَن حُرِم من أهله، وفي عمرٍ مبكرٍ، أصبح بائساً في الحياة. إن حدث واكتسب والِدَيْن روحِيَّين، المسيح والكلّيّة القداسة، أصبح قدّيساً. تصرّفوا مع الأولاد اليتامى بمحبّة وتفهّم، واجتهدوا خصوصاً بربطهم بالمسيح وبالكنيسـة .


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالصلاة تفرح بالصلاة قلبك يتملى سلام
كونوا سبب في كل عمل رحمة تستطيعون ان تشاركوا فيه
لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون أن تحتملوا
الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون
الله لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون


الساعة الآن 12:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025