رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيطان المنهار لقد حاول الشيطان أن يتعرف على شخص الفادى، حتى إذا ما تأكد أنه المسيح المنتظر، والمخلص العتيد، يمنع موته، وبهذا لا يتم الفداء.. "لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كو 8:2). لكن الرب المحب لفدائنا وخلاصنا، أخفى ألوهيته عن الشيطان، إذ قبل بالتدبير شكل الضعف: فنام : "وإذا اضطراب عظيم قد حدث فى البحر حتى غطت الأمواج السفينة وكان هو نائماً" (مت 24:8). وجاع : "فبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليله جاع أخيراً" (مت 12:4). وبكى : لموت ليعازر "بكى يسوع" (يو 35:11). وتألم : "وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه" (مر 19:15)، "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن اتألم" (لو 15:22). وصلى : "حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيمانى فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضى وأصلى هناك" (مت 36:26). وأنّ : "ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له افثَّا. أى انفتح" (مر 34:7). وبهذا أبعد الشيطان عن خطته التى يتمنى تنفيذها،وجعله يتعجل صلب الرب الذى كان فيه فداؤنا. وعندما ذهبت نفس الرب الإنسانية إلى الجحيم ككل الأنفس، حتى البارة فى ذلك الوقت، تصور الشيطان أنه تمكن من المسيح، وأنتهى منه إلى الأبد، وحاول أن يقبض على هذه النفس كغيرها، ولكن هيهات!! فلقد كان اللاهوت متحداً بها كما كان متحداً بالجسد المسجى فى القبر، وهكذا صرع الشيطان، وانفكت قبضته عن بنى آدم الراقدين على رجاء وأخذهم الرب ظافراً منتصراً، وأدخلهم إلى الفردوس السعيد. لهذا ترنم الكنيسة قائلة: "يا كل الصفوف السمائية، رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح... قد قام الرب من بين الأموات.. وسبى الجحيم سبياً" (نشيد عيد القيامة). وهكذا انتهت قبضة الشيطان، إذ قد رآه الرب "ساقطاً" مثل البرق من السماء (لو 18:10)، "وبعلامة الصليب يبطل كل سحر" (القديس أثناسيوس - تجسد الكلمة 2:31). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
«رفعت الأنهار يا رب» |
"هل هو الشيطان؟ لا، إنما هو إنسان يبث فيه الشيطان كل أعماله |
( مز 93: 3 ، 4) رفعت الأنهار يا رب |
جسر الجليد المنهار |
عيد مبارَكة الأنهار |