جرعة حب
لاحظ طبيب امريكى ان الطفلة الصغيرة التى كان يعالجها تتقدم نحو الشفاء بخطوات بطيئة . فاعاد فحصها فلم يجد مبررا لذلك ، لكنه لاحظ ان الطفلة حساسة للغاية ، وانها تتجاوب مع المعاملة الحانية فادرك ان تقدمها البطىء قد يكون بسبب خوفها من احدى الممرضات او تخوفها من الجو المحيط بها عامة . فكتب فى تذكرتها الطبية :
هذه الطفلة تحتاج الى جرعة من الحب كل اربع ساعات
عزيزى
اننا نحتاج دائما الى جرعات من الحب. والله يعلم هذه الحقيقة عنا ، انه يعلم اننا بالحب نعيش لذلك فهو لا يعطينا الحب فى جرعات يومية ، بل يقدم لنا حبا دائما ابديا " محبة ابدية احببتك " ( ار 31 : 3 ) .. فالله هو الحب المطلق ووجوده فينا هو الذى يحفظ حياتنا ووجودنا
اننا بالحب نعيش .
على حائط احدى الملاجىء، كتب نزيل مجهول هذه الكلمات : ( لو كان المحيط حبرا ، والسماء ورقا ، وكل عشبة فى الحقل قلما ، وكل انسان فى الوجود كاتبا ، فان حبر المحيط سينفذ قبل ان نستطيع ان نكتب قصة الحب الالهى ، ولن تتسع صفحة السماء للقصيدة التى عنوانها ( الله محبة )
نعم
انها قصة المحبة الالهية ، معجزة الالم المعطاء ، قصة الذات البازلة ، والدم المهراق مطهر ادران البشرية ، قصة الله الذى تنازل متجسدا لينتشل الانسان العاجز الضعيف من اوحال خطاياه .
ربى يسوع
علمنى اعيش بنبض القلب بكيانى
علمنى اعيش زمن الصعب بامانى
علمنى ارسو معك بالحب على شطأنى
علمنى ادعو الحب الى عنوانى