منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2012, 07:07 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الميلاد يجدد الإنسان
لنيافة الأنبا موسى

الميلاد يجدد الإنسان - لنيافة الأنبا موسى

الإنسان : روح.. وعقل.. ونفس.. وجسد.. وعلاقات
1. روح تشبع بالله.
2. وعقل يستنير بنوره.
3. ونفس تنضبط بطاعة وصاياه.
4. وجسد يصح بالسلوك السليم.
5. وعلاقات تنجح بقيادة الروح القدس.
وهذه الزوايا الخمس،

فى الشخصية الإنسانية، هى نفس الزوايا الخمس، التى ذكر الكتاب المقدس، أن الرب يسوع، الكلمة المتجسد، كان ينجو فيها منذ طفولته المبكرة، إذ يقول معلمنا لوقا: "أما يسوع فكان يتقدم فى الحكمة، والقامة، والنعمة، عند الله، والناس" (لو 52:2).
• الحكمة = النمو العقلى..
• القامة = النمو الجسدى..
• النعمة = النمو النفسى..
• أمام الله = النمو الروحى..
• والناس = النمو الإجتماعى..
ولاشك أن تجسد السيد المسيح، كان فيه شفاء للنفس البشرية، وإنماء لكل مكوناتها، وتقديس لكل زواياها الخمس..
فالميلاد :
 يشبع الروح.
 ينير العقل.
 يضبط النفس.
 يصح الجسد.
 ينجح العلاقات.
 الميلاد يشبع الروح "من يقبل إلىّ فلا يجوع، ومن يؤمن بى فلا يعطش إلى الأبد" (يو 35:6).
هى ذلك العنصر الإلهى فى الإنسان.. فالإنسان فى الأصل نفخة قدسية إلهية، استودعها الله فى الجسد الترابى لفترة، إلى أن يتجدد الجسد بالقيامة، ويصير جسداً روحانياً سمائياً نورانياً مقدساً، متحداً بالروح... وقائماً إلى سماء المجد!!
الروح هى العنصر الذى نختلف به عن كل الكائنات، فهو الذى يصل بنا إلى الإلهيات، والإيمانيات، والماورائيات: ما وراء المادة،
وما وراء الزمن، وما وراء الطبيعة، وما وراء الكون، وما وراء الموت!!
إنها العنصر الميتافيزيقى (الما وراء المادى والطبيعى)، الذى به يعيش الإنسان وفيه ضمير هو صوت الله فى الداخل، وبصمة القدير فى الأعماق.
الروح هى الجسر الذهبى بين الإنسان والله، فمن خلاله يعبر الإنسان إلى الإلهيات والأبديات والسمائيات، ويصل إلى الخلود، ليحيا مع الله فى أبدية سعيدة، بلا نهاية!!
الميلاد.. والروح :
لاشك أن ميلاد المسيح كان وما يزال، سيظل إلى الأبد المعبر الوحيد بين:
 الإلهى... والإنسانى.
 الأبدى... والزمنى.
 السمائى.... والأرضى.
 الروحى... والمادى.
لقد شابهنا الرب يسوع - فى ميلاده وتجسده - فى كل شئ، ما خلا الخطيئة وحدها
فكان هو:
اللاهوت الكامل = اللوغوس، الكلمة، الأقنوم الثانى.
والناسوت الكامل = روح إنسانية + نفس إنسانية + جسد إنسانى، ولكن بلا خطية.
لقد قدس الروح القدس، كل قطرة دم، أخذها جسد الرب من أمنا العذراء، لذلك جاء الجسد ناسوتاً كاملاً، ولكن بلا خطية، ليصلح للفداء، وليتناسب مع الإلوهة الحالة فيه!!
الرب يسوع جمع فى نفسه الإلهى مع الإنسانى، "لأنه فيه سر أن يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو19:1).

والسمائى مع الأرضى.. "فليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، إبن الإنسان الذى هو فى السماء" (يو13:3).
والروحى مع المادى، ففيه كل ملء اللاهوت، وفيه روح إنسانية مثلنا، بلا خطيئة، فاللاهوت لم يحل محل الروح الإنسانية،
وإلا ما كان المسيح مشابهاً لنا فى كل شئ،
ما خلا الخطيئة وحدها، واللاهوت هو فى اتحاد كامل مع الناسوت، المكون من روح إنسانية، وجسد إنسانى محسوس، وهكذا يكون الرب، قد جمع بتجسده بين الروح والمادة.
وهكذا اصطلحت كل هذه الثنائيات فى تجسد المسيح.. وصرنا نرى جوقة الميلاد مكونة من :
 الطفل الإلهى.. فى المزود أو فى البيت.
 ترعاه أمه مريم.. وخادم سر الخلاص يوسف.
 وحوله المجوس.. وقد قادهم نجم من السماء.
 وقبلهم الرعاة.. وقد بشرتهم ملائكة العلى.
نعم... السماء والأرض اتحدتا!! المحبة والعدل تلاثما!!
كيف تشبع روحى؟
تشبع كلما رفعت أكفف الضراعة والصلاة، وأنين القلب، وأشواق الوجدان، ومناداة المسيح...
وكلما تناولت من جسده ودمه الأقدسين...
أو قرأت بالكتب الروحية...
أو تأملت بالكتب الروحية...
أو صمت، فانضبط الجسد، وانطلقت الروح...
أو خدمت، فتلامست مع أعضاء المسيح المجروحة والمتأملة...
أو رنمت وسبحت، فجلست فى صفوف السمائيين!!

إن ميلاد المسيح هو فرصة شبع روحى ممتازة، لمن جعل من عيد الميلاد فرصة تأمل ودراسة وتناول وخدمة... فنحن لا نكون فى الميلاد... إلا إذا كسونا عرياناً، أو زرنا مريضاً، أو خدمنا محتاجاً، أو رفعنا ظلماً، أو أنرنا طريقاً، أو أطعمنا جائعاً، أو أشبعنا روحاً...
وطوبى لمن يعطى كما أعطى المسيح!! فالمسيح أعطانا تنازلاً إلهياً، من السماء إلى الأرض، وحباً لا نهائياً، حتى إلى سفك الدم، وروحاً قدوساً يقودنا نحو الملكوت.
هذا ما أعطاه المسيح... فماذا أعطينا نحن؟!
الميلاد ينير الذهن "الجالسون فى كورة الموت وظلاله، اشرق عليهم نور" (مت 16:4).
الميلاد... والنور صاحب الميلاد باستمرار...

فالنبوة قالت: "الشعب الجالس فى الظلمة، أبصر نوراً عظيماً والجالسون فى كورة الموت وظلاله، أشرق عليهم نور" (مت16:4)، (أش 2:9).
وقالت أيضاً: "يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل" (عد 17:24).
لهذا ظهر النجم للمجوس، الذين انتظروه مئات السنين حسب النبوة، وجاءوا قائلين: "رأينا نجمه فى المشرق، وأتينا لنسجد له" (مت 2:2).
ولما غاب النجم عنهم إلى لحظات، بعد أن وصلوا إلى أورشليم، استعاضوا عنه بنور النبوة: "وأنت يا بيت لحم، أرض يهوذا، ولست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر، يرعى شعبى إسرائيل" (مت 6:4) وكان ذلك إلى حين، حتى يعرف اليهود أن المسيا قد ولد.

ثم عاد وظهر لهم من جديد، فى الطريق إلى بيت حم، "فلما رأوا النجم، فرحوا فرحاً عظيماً جداً" (مت 10:2)، "وإذا النجم ساطعاً، ووقف فوق حيث كان الصبى" (مت 9:2).. وكان النجم ساطعاً، وذو مسار مختلف، ومنخفضاً لدرجة الشارة إلى البيت الذى كان الرب فيه.
الرعاة أيضاً وقف بهم ملاك الرب، "ومجد الرب أضاء حولهم" أنه نور البشارة!! إنها أضواء السماء!!
كيف نستنير؟
 كلما قرأنا كلمة الله :
"فالوصية مصباح، والشريعة نور" (أم 32:6).
 سراج لرجلى كلامك، ونور لسبيلى (مز 105:119).
"فتح كلامك، ينير الجهال" (مز 130:119).
كلما وقفنا أمامه فى الصلاة
"لو وقفوا فى مجلسى، لأخبروا شعبى بكلامى، وردوهم عن طريقهم الردىء" (أر 22:23).
"الرب هو الله، وقد أنار لنا" (مز 27:118).
"أنر عينى، فأرى عجائب من شريعتك" (مز 18:119).
"أضئ بوجهك على عبدك، وعلمنى فرائضك" (مز 135:119).
 وكلما قرأنا الكتب الروحية وأقوال وسير الآباء :
"أتعب نفسك فى القراءة، فهى تخلصك من النجاسة" (القديس أنطونيوس).
"كثرة القراءة، تقوم العقل الطواف" (القديس أنطونيوس).
 كلما حضرنا الإجتماعات الروحية :
"متى اجتمعتم فكل واحد له مزمور، له تعليم... فليكن كل شئ للبنيان" (1كو 26:14).
"كانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات" (أع 42:2).
• كلما طلبنا الإرشاد الروحى :
"أطيعوا مرشديكم، واخضعوا، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم..." (عب 17:13).
"... كأولادى الأحباء أنذركم، لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين، لكن ليس آباء كثيرون، لأنى أنا ولدتكم فى المسيح يسوع بالإنجيل، فاطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بى" (1كو 15:4،16).
وهكذا يكون الميلاد، استنارة لأذهاننا،
حيث يرشدنا نجم الكلمة إلى الصبى، والصبى إلى الخلاص، والخلاص إلى القداسة، والقداسة إلى الملكوت.





رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة لنيافة القديس الشهيد الأنبا أبيفانيوس عن الميلاد
الميلاد يجدد الإنسان للابنا موسى اسقف الشباب
عظة بعنوان الميلاد الجديد لنيافة الأنبا رافائيل
الإنسان رؤية مسيحية - لنيافة الأنبا موسى
عطايا الميلاد للانسان لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024