منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 12 - 2012, 06:36 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,310

البعد الرعوي للقداس الإلهي

البعد الرعوي للقداس الإلهي لنيافة الأنبا موسى

مقدمة
القداس الإلهي هو جزء من منظومة ليتورجية والليتورجية تعني (عمل شعبي) أي عمل شعبي يُطلق عليه ليتورجي ثم صارت تقتصر على القداس الإلهي، وذلك في الكنيسة من عصر الرسل "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل (الرسائل) والشركة (كينونيا باليونانية وتشمل لقمة البركة وتناول الطعام سوياً في مساء اليوم) وكسر الخبز (صلوات القداس)، والصلوات".

الحياة الكنسية لها مدلولات رعوية غاية في الروعة .. سوف نتناول منها:
1- دور رعوي يخص الجماعة الكنسية
الجماعة الكنسية تضم ليس الأقباط الذين على الأرض فقط بل أيضاً الذين سبقونا إلى السماء، وربنا يسوع هو رأس هذا الجسد، فالإنسان المسيحي هو عضو في جماعة ممتدة من الأرض إلى السماء.
يُعرف د. راغب عبد النور الكنيسة بأنها (هي جماعة المؤمنين المجتمعة في بيت الله المدشن بقيادة الإكليروس وحضور الملائكة والقديسين حول جسد الرب ودمه).
تعريف يعطي إحساس رعوي جميل يعلن علاقة الأعضاء معاً من خلال رعاية ربنا يسوع .. القديسين والكنيسة .. المسيح نفسه برعاه من داخله وليس من خارجه فقط وهذا ما تنفرد به المسيحية .. ربنا يسكن داخلنا ويفجر الخطية ويدعم كل ما هو جميل فينا.
تأخذنا الكنيسة إلى السنة الليتورجية:
- النيروز.. كن شاهداً أو حتى شهيداً.
- صوم الميلاد .. تنظف قلبك حتى يستقبل وليد المزود.
- عيد الميلاد.. يتولد المسيح داخل قلبك ويصبح قلبك مزود المسيح.
- الثيؤفانيا .. تدخل في شركة مع الثالوث القدوس (الآب والإبن والروح القدس).
- صوم يونان.. لو غلطت ولخبطت فرصة للتوبة.
- الصوم الكبير .. تب حتى لو خطيتك بشعة مثل الابن الضال ربنا يسوع يقبلك أو خطيتك متكررة مثل السامرية ربنا يسوع يقبلك.. أو حتى كان لك 38 سنة مريض مثل مريض بركة بيت حسدا ربنا يسوع يقبلك أو لو كنت مولود بالخطية مثل المولود أعمى ربنا يسوع يقبلك.
- أحد الزعف.. تنتصر على الخطية فتستقبل ربنا يسوع ملكاً على حياتك.
- أسبوع الآلام.. تدخل مع مسيحك في شركة الآلام وتموت معه.
- أحد القيامة.. تقوم مع مسيحك.
- الصعود.. نصعد بأفكارنا وقلوبنا إلى السماء.
- العنصرة .. نستقبل الروح القدس.
- صوم الرسل.. تخرج للخدمة مع التلاميذ.
- صوم العذراء.. إذ نشعر أن مستوانا الروحي ضعيف ننظر للعذراء ونتعلم منها.
وهكذا الكنسية كل سنة تجدد دورة السنة الكنسية التي بمثابة قمة الرعاية.

خلال القداس يعيش المؤمن في البارادوكس (التناقض) فكان المؤمنون يحضروا إلى الكنسية من العشية وبعد انتهاء صلوات العشية يأكلوا معاً ثم يدخلوا (أغلق الباب) ويبدأوا في التسبيح حتى رفع بخور باكر، فصلوات القداس وبعد التناول يصرف الكاهن الشعب "سلام الرب يكون معكم"، ويخرج المؤمنون ويقولون: كما في السما .. ويدرك المؤمن مدى حلوة السما ومدى مرارة الأرض "لي اشتهاء أن أنطلق وأكن مع المسيح ذاك أفضل جداً".
2- دور رعوي يخص الأسرة..
تزكي الليتورجية الأسرة، فالزواج سر كنسي وعقد إلهي فالأسرة هي كنيسة صغيرة للمسيح"إذاً ليس بعد اثنين بل جسد واحد فالذي جمعه الله لا يفرقة إنسان".
تبدأ رعاية الكنسية للمؤمن من يوم المعمودية أي عمره 40 يوماً للذكر، و80 يوماً للبنت..
من الضروري شرح المعاني الطقسية واللاهوتية في سر المعمودية بصورة قليلة لكنها موجهة وبناءة مع ضرورة وضوح مخارج الألفاظ لكي تصل للأذن ثم الذهن وتستقر في القلب ثم تظهر في السلوك.
تظهر رعاية الكنسية للأسرة من خلال سر مسحة المرضى، فصلوات هذا السر تعزي أي مريض.

3- دور رعوي يخص العضو..
فالعضو لا يحيا بذاته بل يحتاج للآخرين ، فكل عضو ترعاه الكنيسة في الليتورجية ويستطيع أن يمارس الليتورجية بمفرده، فمثلاً يقرأ السنكسار اليومي، ويصلي بالأجبية ويسبح بالأبصلمودية بمفرده.
يحكي المتنيح الأنبا أثناسيوس أن في زيارته لامرأة فقدت ابنها وكان سنها حوالي 75 سنة.. سألها عن سلامتها فأخبرته أنها بخير..
فقال لها: متعزية؟
فقالت له: نشكر ربنا..
فقال لها: بتصلي؟
فقالت له: العادة..
فسألها متعودة على أي من الصلوات؟
فقالت له: الأجبية، الأبصلمودية، والقطمارس كل يوم، وأن والدها عند زواجها أوصاها بأن تستمر في صلواتها في بيت زوجها كما كانت تصلي في بيت أبيها.
وأيضاً المتنيح أبونا بطرس كان سنه في حدود 85 سنة، ويمشي بصعوبة ولكنه كان متكلم وقرّاء مذهل.. فمرة دعينا في بني سويف أبونا تادرس يعقوب، فسألت أبونا بطرس هل تعرفه؟
فقال: أيوه.. الحب الإلهي (أحد كتب أبونا تادرس يعقوب)..
ومرة قال أبونا بطرس لنيافة الأنبا أثناسيوس: حاللني يا سيدنا أنا عجزت لم أعد قادراً على عمل المطانيات إلا وأنا ماسك في عمود السرير، فسأله الأنبا أثناسيوس وبتعمل كم ميطانية؟
فقال له: 200 ميطانية كل يوم!
أولادنا عايشين مع القديسين في منازلهم .. في قلوبهم.. وأيضاً في إمتحاناتهم حتى لما ذهبوا إلى المهجر أخذوا معهم القديسين..
كنيستنا مليئة ليتورجيات، والمؤمنون سعداء بكنيستنا وبالطقس الكنسي وبالبعد الرعوي للقداس الإلهي.






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البعد الرعوي لأحد الشعانين
البعد الرعوي لعيد التجسد
البعد الرعوي في التعليم الكنسي
عظة عن التدبير الإلهى لنيافة الأنبا ميخائيل
تامل الإقتصاد الإلهى لنيافة الأنبا بيشوى


الساعة الآن 02:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024