رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زوجي لا يتحدث معي
كثير من الزوجات يشتكين من قلّة حديث أزواجهنّ معهنّ وعدم الاسترسال معهنّ في الحديث كما كان الحال أيام شهر العسل، مما يجعلهنّ يشعرن بشيء من الهمّ والضيق.. وقد يتبادر إلى أذهانهنّ أنهنّ أصبحن غير مرغوب فيهنّ من قبل أزواجهنّ.. لكن عزيزتي، لو توقفت قليلاً وأعدت شريط حياتك الزوجية قليلاً للوراء وفكرت في علاقتك مع زوجك كيف كانت وأين صارت ستجدين من الأسباب ما جعل زوجك يسلك هذا المسلك.. فكما هو معلوم أن كلّ فعل له ردّ فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، فقد تتحملين أنت كزوجة جزءاً كبيراً من المسؤولية.. لنتعرف معاً على أهم الأسباب لهذه المشكلة حتى يسهل علينا وضع الحلول المناسبة لها، ولتعود العلاقة بينك وبين زوجك إلى سابق عهدها: 1. كثير من النساء يسئن تفسير صمت الرجال: يرجع السبب الرئيسي لذلك لعدم فهم المرأة لطبيعة الرجل وخصائصه النفسية، فكثيراً ما يكون الرجل صامتاً إذا كان متضايقاً أو يعاني من ضغوط نفسية أو مشاكل مادية أو وظيفية، وفي مثل هذه الحالات يصبح منشغل البال وغير متجاوب، ويميل للصمت والانعزال والانسحاب من الحياة الاجتماعية، بعكس المرأة التي تلجأ للتنفيس عن مشاعرها من خلال الحديث عنها لتشعر بالتحسن. الزوجة الذكية هي التي تراعي هذة الفروق النفسية فتؤمّن لزوجها مساحة آمنة من الخلوة والانعزال إذا كان يعاني من الضغوطات أو المشاكل. 2. كثرة طلبات الزوجة وشكواها قد يجعل الزوج يفضّل عدم مجالستها والحديث معها: أحسني استقبال زوجك ساعة عودته إلى المنزل بالابتسامة العذبة والترحاب الجميل والهندام الحسن، ودعيه أول ما يدخل البيت بمفرده وانشغلي عنه بإعداد كوب من العصير، ولا تنسَي وأنت تقدّمينه له أن تطربي أذنَيه بالكلمات الطيبة التي قد تنسيه تعب يومه مثل "الله يعطيك الصحة"، "ربنا لا يحرمنا منك"، "الله يطول لنا في عمرك". وإذا كانت لديك أية طلبات أو شكوى فاختاري الوقت والمكان والأسلوب المناسبين لطرحها. 3. إحساس الزوج أنك لن تفهميه كرجل لكونك امرأة: من أهمّ المفاتيح للوصول إلى قلب الرجل هو معرفة اهتماماته وميوله.. حاولي أن تشاركي زوجك ميوله واهتاماته، فإذا كانت له هواية معينة فابحثي عن المصادر التي تتحدث عنها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك ويستمتع بالحديث معك. 4. عدم ترك المجال له ليعبّر عما بداخله: دعي زوجك يعبّر عن مشاعره بحرية ولا تقاطعيه مهما كانت الأسباب.. تعلّمي فنّ الاستماع والإنصات وركّزي معه جيداً.. فالله خلق لك أذنين وفماً واحداً لتستمعي أكثر مما تتحدّثي. 5. عدم ثقته بك لكتمان سرّه: قد يحدث هذا بسبب تجربة سابقة، كوني أمينة على أسرار زوجك وبيتك ولا تفشيها لأي أحد كان، وحاولي إخفاء عيوب زوجك وأظهري محاسنه واحترميه، وبذلك تنالين احترامه وثقتة. 6. خوفه من أن يفتح معك مواضيع جانبية قد تزعجك وتثير أعصابك: افتحي المجال أمام زوجك كي يعبّر عن مكنونات نفسه تجاهك، واجعليه يشعر بالأمان وبأنّ له الحق في انتقادك وتقويم سلوكك، وتقبّلي كل ما يقوله برحابة صدر، وليكن انتقاده لسلوك أو تصرّف بدر منك بمنزلة حافز لك لتحسين سلوكك وتطوير ذاتك للأفضل. 7. انشغال الزوجة بالأولاد أو بعلاقاتها الاجتماعية: تعاني الكثير من الزوجات من كثرة المسؤوليات والأعباء الملقاة على عاتقها، وقد يكون ذلك على حساب الاهتمام والتواصل مع الزوج، فعلى كلّ زوجة ترغب في السعادة والاستقرار لحياتها الزوجية أن تعرف كيف تنظّم حياتها وترتّب أولوياتها بحيث تعطي كلّ ذي حقّ حقّه من الرعاية والاهتمام. يمكنك عزيزتي أن تخصّصي في كل يوم جزءاً من وقتك للانفراد بزوجك، وحاولي أن تفتحي معه قنوات من الحوار والاتصال، والحوار هنا ليس الحديث عن صعوبات الحياة وغلاء المعيشة ومشاكل الأولاد، إنما التواصل العاطفيّ والودّيّ الذي يُضفي على العلاقة الزوجية مزيداً من الحبّ والتفاهم والانسجام، ويعزّز من أواصر التواصل الإيجابي بين الزوجين، وأهمّ نصيحة نوجّهها لكلّ زوج وزوجة هي أن تحرصا على أن تخصّصا في كلّ يوم ساعة أو نصف ساعة على الأقلّ تجتمعون فيها كأسرة. |
|