قد وجدنا مسيّا

[Magdy Monir]

قد وجدنا مسيّا














لما ربح المسيح شابين لنفسه امتلأ الشابان فرحاً،

ولم يستطيعا الصمت.
بل أسرعا إلى أصدقائهما الثقات،
ونقلا اليهم البشرى السارة.
فأندراوس أرشد أخاه سمعان إلى يسوع.
وكذلك يوحنا، اقتاد أخاه يعقوب إلى المسيح الرب.
لقد حل الإبتهاج المجيد لسانهما،

لأنهما جلسا أمام روح الله المتجسِّد.
وشهدا أن يسوع الناصري،
هو مسيح الله المنتظر منذ أربعة آلاف سنة،
باشتياق عظيم من كل المؤمنين.
فكل رجاء وكل انتظار،
وكل أهداف المستقبل كانت موضوعة على هذا الإسم المبارك.
الآن هوذا ملك الله قد حضر،
ليقيم ملكوته،
وينشىء سلاماً وحقاً للعالم.
لقد تكلم إندراوس ببساطة لأخيه سمعان:
قد وجدنا مسيّا وهذا معناه أنه كان يبحث عنه.

ويبدو أن إندراوس قارن بين نصوص أسفار العهد القديم

وكلمة يوحنا المعمدان هوذا حمل الله
فاستنتج أن يسوع هو المسيا الآتي.
إن أفضل دليل على انتفاعنا بوسائط النعمة هو قداسة سيرتنا ومقدار النفع الذي نسدده للآخرين،
وخصوصاً أقربائنا،

لأن محبة القريب تزيد من التزاماتنا لعمل الخير لنفسه.
لما رأى يسوع سمعان دعاه باسمه،
وأنبأه بمستقبله.
أنت سمعان بن يونا، أنت تدعى صفا.
وهذا دليل على أن المسيح علم بكل شيء. وأيضاً هذا دليل على تنازله ورحمته.

لأنه بكل ود ومحبة دعاه باسمه.
لاحظ بعض المفسرين أن كلمة سمعان تعني طاعة،
وكلمة يونا تعني حمامة.
فروح الطاعة والوداعة هي التي تؤهلنا لنكون من تلاميذ يسوع.
معنى كلمة صفا بطرس، أو صخرة.
ولكن بطرس في ذاته لم يكن صخرة. بل كان إنساناً فاشلاً مثلنا،
وإنما أعطاه يسوع هذا الإسم الجديد معبراً عما تفعل نعمة الله في إنسان يلبي دعوة المسيح. المسيح يعرفك، ويعلم ما في نفسك،
وهو يريد أن يخلصك ويعطيك شرف

خدمته.

إحفظ:
" قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح "
(يوحنا ٤١:١).


موضوع الصلاة:

لنشكر المسيح لأجل محبته.
ولنطلب انسكابها في قلوبنا وقلوب المستعدين.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل