رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأريوسيين يحاولا الإساءة لسمعة أسقفين غربيين
إن ما حدث للإساءة إلى شرف وأخلاق الأسقفين الغربيين اللذان حملا رسالة إمبراطور الغرب قسطانس إلى أخيه إمبراطور الشرق قسطنطيوس تعد واقعة مخجلة حقاً ، وكان ما حدث معهما هو بداية النهاية للأريوسية وقد ورد تفاصيل هذه الحادثة بكل دقائقها بدقه بالغة مع ذكر كل الأسماء التى أشتركت فيها فى " تاريخ الكنيسة لــ ثيئودوريت 2 : 7 " (1) [ معروف أن الأمبراطور قسطانس أرسل وفداً من قبله بناء على توصيات المجمع المقدس فى سرديكا قوامه أسقفان شيخان هما فنسنتيوس أسقف كابو وهو متروبوليت منطقة كمبانيا ، وأيوفراتس أسقف أجربينيا وهو متربوليت كل شمال فرنسا ، حتى يستطيعا أن يحصلا على موافقة قسطنطيوس على قرارات المجمع بخصوص رجوع الأساقفة إلى كراسيهم ، نظراً لأن قسطنطيوس هو الأصل المتسبب فى نفيهم بعيداً عن كراسيهم ، وقد كتب الأمبراطور التقى قسطانس موصياً أخاه من جهة هاذين الأسقفين . ولكن هؤلاء الرجال الذين ظلوا على مستوى الأعمال القذرة والدنيئة ، عندما رأوا هذين المندوبين فى أنطاكية تشاوروا معا فى أمرهما ، وإهتدوا إلى مؤامرة جديدة ، بل جريمة ، قام أسطفانوس اسقف أنطاكية بتنفيذها بنفسه ، إذ رأى أنه جدير بإنهاء هذه المهمة ، فقد استأجروا أمراة عاهرة عمومية ، ونحن للعلم فى موسم عيد القيامة المقدس سنة 344 م وعروها وأدخلوها بالليل فى مسكن الأسقف إيوفراتس ، وقد ظنت المرأة العاهرة أنه شاب فرافقتهم عن رضى ، ولكن عندما أدخلوها ورأت الرجل نائماً وغير واع لما يحدث حوله وتطلعت إليه فوجدته شيخاً وبهيئة أسقف ، صرخت فى الحال بأعلى صوتها معلنه أنهم أدخلوها بالقوة ، فحاولوا إسكاتها وتفهيمها أن تلفق التهمة معهم ضد الأسقف ، ولكن عبثاً ، فقد شاع الأمر فى كل مكان ، ولما لاح الصباح تدافعت المدينة كلها وجاء قوم من قصر الإمبراطور وهم فى غاية الإضطراب منذهلين من الخبر الذى بلغهم آمرين أن لا يترك هذا الأمر يترك ليعبر بسكوت . وأجرى تحقيق فى الأمر فقدم متولى قيادة هذه العاهرة بيانات عن الأشخاص ، وكانوا من الأكليروس ، وأستجوبوهم ، فأرشدوا عن أسطفانوس أسقف أنطاكية لأنهم كهنته !! وهكذا عزلوا أسطفانوس ( الأريوسى ) عن كرسيه ] (3) المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 177 وما بعدها (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Hist of Arains.,20. |
|