|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قتل أمبراطور الغرب قسطانس وتحول بعض أساقفة الغرب نحو الهرطقة الأريوسية
ذكر المؤرخ جيبون بإختصار كيفيه قتل الأمبراطور قسطانس أمبراطور الغرب فقال : [ فى سنة 340 م قسطنطين الصغير الثانى (1) ( لعملة المقابلة للأمبراطور قسطنطين الصغير الثانى Konstantin II راجع Webseite) فى معركة أكويلا على يد اخيه قسطانس ( العملة المقابلة للأمبراطور قسطانس Constans راجع Webseite) الذى أصبح حاكماً على الغرب (إمبراطور الإمبراطورية الغربية ) بينما كان قسطنطيوس حاكم الشرق مضطرا إلى مواجهة هجمات الفرس بقيادة شابور الثانى ، وكان غزو الفرس لأرمينيا تهديداً لنمو المسيحية فى الشرق ، وإنقلب النصر الذى أحرزه قسطنطيوس سابقاً فى مدينة سنجار سنة 348 م إلى هزيمة ساحقى نتيجة الإهمال والغفلة ، وقاومت نصيبين الحصار ثلاث مرات ، وتم الصلح سنة 350 م و فى نفس هذا العام 350م تمكن أحد قواد فى أمبراطورية الغرب وأسمه ماجنتيوس من قتل قسطانس وإزاحته عن العرش ، فقاد قسطنطيوس جيشه فى سنة 351 م وهاجم ماجنتيوس فى مدينة مورسا فى وادى نهر ساف وأنتصر عليه وإنتهى الأمر فى سنة 353 م بتولى قسطنطيوس حكم الأمبراطوريتين الغربية والشرقية معا ] (3) قتل أمبراطور الغرب تحت الأقدام فى فبراير سنة 350 م ، وأرسل قسطنطيوس مبعوثين إلى البابا أثناسيوس يخبره بقتل أخيه امبراطور الغرب فبكى أثناسيوس عند سماعه الخبر . من يكسب مصر كسب الحرب قتل قسطانس أمبراطور الغرب على يد ماجنتيوس أحد قواده ، وبمجرد موت قسطانس نقض بعض أساقفة الغرب الذين يميلون للأريوسية خفية إتفاقاتهم وتوقيعاتهم فى مجمع سرديكا ( وربما نقضوا عهودهم خوفاً من المبراطور الجديد فبعض الساقفة يدين دوماً بالولاء للسلطة الحاكمة عن ولائه للمسيح ) عندما كان الأمبراطور قسطانس حياً ( والذى كان يؤيد مجمع نيقية وأورثوذكسية البابا أثناسوس) وكان على رأس الذين انكروا الإيمان من اساقفة الغرب وأنضموا إلى الهرطقة الأريوسية الأسقفان فالنس وأورساكيون ، وكانا ايضاً شاهدا زور فى قضية إسخيراس ، وساراً على عادة الأريوسيين فى تدبير المؤامرات . فى سنة 350 م نصب القائد الرومانى ماجنتيوس نفسه امبراطوراً على الغرب وأراد أن يكسب مصر فى صالح العرش الذى أستولى عليه فقد كان يعلم مدى حب المصريين للبابا أثناسيوس ومقدار العداوة بين أثناسيوس والأمبراطور قسطنطيوس فأسرع فى طلب مساعدة مصر أو على الأقل ثورة مصر ضد حكم المبراطور الشرقى قسطنطيوس . ومن جهة أخرى أرسل امبراطور الشرق قسطنطيوس والتى كانت مصر إحدى ولايات أمبراطوريته وفداً يتكون من كلمنديروس وفالنس وهما من رجاله ليتأكد موقف مصر والبابا أثناسيوس من إستيلاء ماجنتيوس على الغرب وقتله الإمبراطور ، وهذه هى رسالة الإمبراطور المعسولة بأنه لن يمس مركزه كأسقف والتى حاول أن يتنصل منها فيما بعد بإتهام البابا اثناسيوس إتهامات زور بأنه راسل القاتل ماجنتيوس حتى يعزله من كرسيه : [ من قسطنطيوس المنتصر المعظم إلى اثناسيوس : لا يخفى على تقواكم كيف كنت اصلى على الدوام أن يبقى النجاح حليفاً لأخى قسطانس فى كل أعماله وإنه ليسهل عليكم بسبب حكمتكم أن تقدروا عظم المحبة التى أصابتى عندما بلغنى أنه قد قطع بواسطة خيانه هؤلاء الأنذال . والآن إذ يحاول بعض الأشخاص فى هذا الوقت بالذات أن يزعجوك بالكثر ، وذلك بأن يضعوا أمامك هذه المأساة المبكية ، رأيت انه من الصالح أن أكتب لقداستكم هذا الخطاب لأستحثك كما يليق بأسقف بأن تعلم الشعب أن يلتصق بالإيمان الثابت وبحسب عادتكم أعطوا انفسكم للصلاة مع شعبكم ، لأن هذا موافق لمشيئتكم ، ورغبتنا أن تبقى دائماً أسقفاً فى كل الظروف فى مكانكم الخاص ، ( وبعد العبارة الأخيرة يختلف خط كاتب الرسالة مما يرجح أنه بخط الأمبراطور نفسه ) ولتحفظكم العناية الإلهية أيها المحبوب إلى سنين كثيرة ] (4) وعندما ذكر رسل الإمبراطور للبابا كيف قتل ماجنتيوس صديقه الأمبراطور قسطانس ؟ بكى البابا أثناسيوس . وبسبب خوف البابا من مهاجمة ماجنتيوس لأمبراطورية الشرق التى أنهكتها الحرب ضد الفرس أستدعى الكنيسة كلها وطلب من رعيته أن تصلى بحرارة من أجل قسطنطيوس !! فكان رد الشعب المصرى هو : " يامسيح أرسل معرفة لقسطنطيوس " إتهام قسطنطيوس البابا اثناسيوس بأنه راسل ما جنتيوس إتهم الإمبراطور البابا اثناسيوس زوراً وتلفيقاً من الأريوسيين بأنه أرسل إلى القائد ماجنتيوس رسالة وتعاهد معه ضد قسطنطيوس فرد عليه البابا برساله قال فيها : [ كيف أكتب لأنسان لا أعرفه ؟ أسأل كلمنديوس وفالنس اللذين أرسلتهما إلى ، كيف قابلت كلمنديوس وعندما تطرق إلى الحديث لذكر قسطانس صاحب الذكرى المطوبة (أمبراطور الغرب الذى قتله ماجنتيوس) كيف ! وبـ لغه الكتاب " بللت ثيابى بالدموع (مز6 : 6) عندما تذكرت لطفه وحنانه وروحه المسيحية ، أسألهم كيف كنت قلقاً ومضطرباً خصوصاً لما وجدت فالنس قد حضر والوفد المرافق له عن طريق ليبيا ، إذ كنت خائفاً عليهم لئلا يبطش بهم ذلك الوحش لعلمى بقسوته ، وهو لا يتورع عن ذلك بالنسبة لكل الذين يحفظون الود للإمبراطور الراحل ، والذين اعتبر نفسى الول بينهم . فكيف بعد إدراكى لخططهم هذه أن لا أصلى من أجل نعمتكم؟ وهل يمكن أن أتعاطف مع قاتل أخيكم ؟ وأحمل البغضة لكم وأنتم أخوة وقد ثأرتم لقتله ؟ وهل أتذكر جريمته هو وأنسى عطفكم أنتم الذى أكدتموزه بخطابكم ووعدتم أنكم تبقون على سماحتكم بعد موت أخيكم كما كنتم فى حياته؟ كيف ألتفت ناحية القاتل؟ أفلا كنت أتذكر أن روح أخيكم المطوب الذكر ترانى عندما صليت من أجل سلامتكم ؟ .. وأن شهودى على ذلك : الرب أولاً الذى سمع والذى سمح أن يعطيكم كل أجزاء المملكة معاً التى كانت لآبائكم .. ثم ثانياً الأشخاص الذين حضروا هذه الظروف فيليسيسيموس دوق مصر ، وروفينوس وإسطفانوس والكونت أستريوس وبالليديوس وأنطوخيس وإيفاجربوس ، لقد قلت ( للشعب) : هلم نصلى من أجل سلامة الإمبراطور الكثير التعبد قسطنطيوس العظيم ، فصرخ الشعب فى الحال بصوت واحد : ( يامسيح أرسل معونة لقسطنطيوس) وظلوا يرددون هذه مدة (5) المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 193 وما بعدها (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) جيبون الجزء الأول ص 353 (4) Apologia ad Constantiam Arian. 23. (5) Apol. ad Constant. 9, 10. |
|