12 - 12 - 2012, 03:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الرومان والأريوسيين يضطهدون الكهنة والشمامسة الأرثوذكس بمصر
يقول البابا أثناسيوس : [ وقد أرسلوا كهنة المدينة والشمامسة إلى المنفى وذلك بناء على أحكام أصدرها الدوق والحاكم العام ، وأمروا العساكر بإحضار ذويهم من البيوت ، وأمام جورجونيوس رئيس البوليس ضربوهم بالعصى ] (3)
[ وبينما أنا حائر ومضطرب من سماع هذه الأخبار ، إذ بخبر آخر يداهمنى أنه قد صار تحت النفى والتعذيب من مصر وليبيا ( التابعة لمصر) تسعون أسقفاً قد سلمت كنائسهم للأريوسيين وأن ستة عشرة منهم أرسلوا إلى المنفى !! ] (4)
[ أما الجنرال سباستيان فإنه كتب إلى حكام الأقاليم وإلى رؤساء الحاميات فى كل مكان ليضطهدوا الأساقفة الأرثوذكس ( الحقيقيين( أما اصحاب العقيدة الكافرة من الأريوسيين فأعطوا أن يحلوا محلهم .
وقد نفوا أساقفة شيوخاً كباراً فى السن وفى الدرجات ، ولهم اسقفياتهم سنين كثيرة ، لأنهم رسموا على يد السقف الكسندر .. وهم : أمونيوس ، وهرمس ، وأناجامقوس ، ومرقس .. وهؤلاء أرسلوا غلى الواحة الفوقانية ( الخارجة ) وموريس وبسيتوازوريس ، ونيلامون ، وبلتيس ، وماركوس ، وأثينودورس أرسلوا إلى أمونياكا ( واحة أخرى فى سيوة) لا لشئ إلا لكى يستشهدوا هناك وهم فى طريقهم عبر الصحراء ، ولم تأخذهم شفقة عليهم مع أنهم شيوخ ومرضى ، وبصعوبة بالغة أستطاعوا أن يسيروا بسبب ضعفهم حتى أضطروا أن ينقلوهم على نقالات ( محفات) ومن إحتمال موتهم بالطريق حملوا معهم أكفانهم !!
واحد منهم مات بالفعل وهو بالطريق !
أما الأسقف دراكونتيوس فنفى إلى كليزما ، وفيلوا إلى بابليون ، وأدلفيوس إلى السينابلا فى ثيبايس ( الصعيد)
أما الكاهنان هيراكس وديسقوروس فنفيا إلى سين ( اسوان) كما أرسلوا غلى المنفى أيضاً كلاً من الأساقفة القدامى أمونيوس واغاثون ، وأغاثوديمون ، وأبولونيوس وأولوجيوس ، وابولوس ، وبافنوتيوس ، وغايس ، وفلافيوس .
كما أرسلوا ألساقفة ديسقوروس ، وامونيوس ، وهيراكليدس ، وبسايس ، وقد حكموا على بعضهم بالأشغال الشاقة بقطع الأحجار ، وضيقوا على بعضهم الخناق بقصد قتلهم .
وأرسلوا أربعين من الرؤساء العلمانيين إلى المنفى مع بعض العذارى بعد أن عرضوهم للحريق بالنار ، وضربوهم بقساوة بجريد النخيل فمات بعضهم بعد خمسة أيام والبعض الاخر إضطروا لعمل جراحات لهم لإخراج السٍل (شوك النخيل) من أجسامهم .
ولم يسمحوا لأحد بأخذ أجساد الشهداء ولا سمحوا بدفنهم بل أخفوا الأجساد حتى لا تحسب عليهم جريمة قتل .
وقد هاجموا الأديرة وألقوا الرهبان فى النار ، وضربوا ألأرامل اللاتى ذهبن لأخذ الحسنات كعادتهن وجلدوهن على باطن أقدامهن ] (5)
المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 266- 267 وما بعدها
(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى
(3) Ibid, 63
(4) Athanas., Apol, Ad. const., 27.
(5) Athanas., Hist. Ar. 72
|