رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنقلات البابا اثناسيوس أثناء نفيه الثالث الإختيارى
كتبت فى فترة النفى الثالث الإختيارى وعن هذه الفترة يقول الأب متى المسكين (1) ص 278 : " وكان البابا اثناسيوس فى صحراء ليبيا حينما حل عيد القيامة سنة 356 م (5) وقد امضاه هناك ، ومن هناك أيضاً كتب أثناسيوس خطابه للأساقفة - الذين تحت رعايته فى مصر وليبيا ، وهو فى القيروان وبعدها عاد فى حوالى شهر أبريل حينما شاعت لدى الأمبراطور أخبار تبدوا متعمدة ( من اعوان أثناسيوس) أن أثناسيوس أنطلق نحو أثيوبيا . وصلت اخبار تفيد قرب وصول جورج الكبادوكى فى عيد القيامة سنة 356 م ( ويقال انه كان أمين الخزانة كما يقال أنه كان يورد الخنازير) المعين اسقفاً من الأمبراطور بدلاً من البابا اثناسيوس الذى حرمه الأريوسيين فى مجمعهم . ومن كتابات اثناسيوس المتفرقة نستطيع أن نحدد أنه وصل إلى الإسكندرية أثناء فترة إختفائه ومكث بها جزءاً من سنة 357 - 358 م ويعتقد أنه عاد إليها مباشرة ليمكث فيها بعد ذلك قرابة السنتين ( الجدول الفصحى 30- 32) بداية نظام المكرسات فى النظام الكنسى القبطى إلتجاء البابا إلى بيت عذراء ويذكر كل من سوزومين المؤرخ (3) وبالليدويوس أنه كان اثناء هذه المدة مختبأ فى بيت عذراء يقول الأب متى المسكين (1) ص 279 عن موضوع إختفاء البابا أثناسيوس عند عذراء : " ولكن للأسف لم يفهم كل المؤرخين الغربيين معنى العذراء ، وأعطوها أوصاف الجمال الفاتن ... ألخ ولكن الحقيقة بحسب التاريخ الكنسى القبطى : ان كلمة عذراء هنا تفيد راهبة مكرسة ، فقد بدأ فى ايام القديس أثناسيوس تنتشر حركة التكريس بين العذارى وسمحت الكنيسة ( أثناسيوس) بأن يقمن فى بيوت عائلاتهن فى أماكن خاصة داخل البيت أو يعشن فى بيوت خاصة لهن فى المدن ، حيث يشرف عليهم كاهن معين أو الأسقف نفسه ، وكان القديس أثناسيوس يكتب لهن توجيهات خاصة وواضح ان هذه العذراء هن إحدى المكرسات اللاتى كرسهن أثناسيوس نفسه وأنها كانت تتردد عليه قبل نيقية وكان يتردد على البيت الذى كانت تقطنه - ( ربما مع زميلات لهن أو ربما كانت تعيش مع عائلتها ) وأن أثناسيوس طرق هذا البيت الذى كان يتحتم أنه على علم جيد بمكانه كأكثر الأماكن أمناً التى يمكن أن يلجأ إليها من كافة الوجوه ، وأن هذه العذراء بالذات هى الراهبة التى كلفت بخدمة أثناسيوس وتأدية المهام التى كان يوفدها إليها . إختفاء البابا فى خزان مياة جاف وإلتجأ فى فترة النفى الثالث الإختيارى إلى خزان مياة جاف كما روى المؤرخ روفينوس (4) ويقول الأب العلامة متى المسكين : " أن هذا الخزان لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا وهو تحت أرضية الدور الأرضى لبطريركية الأسكندرية ، ويمكن النزول إليه بفتح الأرضية فى الغرفة الشرقية البحيرة من الجناح الشرقى . المــــــــــــــــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م ص 278 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Sozom., V, 6. (4) Rufin. I. 18. |
|