|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجامع الهراطقة الأريوسية - فى 27 سبتمبر سنة 359م / 16 توت مجمع سلوقيا فى إيشوريا
فى 27 سبتمبر سنة 359م / 16 توت مجمع سلوقيا فى إيشوريا أمر بمجمع من الإمبراطور قسطنطيوس فى أريمنيم (1) يجتمع فيه اساقفة الغرب كما أمر بإجتماع مجمع آخر فى نيقوميديا فى بثينية بالشرق بحيث يجتمع فيه أساقفة الشرق ، ولكن زلازالا مروعاً خرب المدينة وهدم الكاتدرائية ومات أسقفها ، فتحولوا إلى نيقية القريبة ، ولكنها كانت فكرة غير مريحة فذهبوا إلى طرسوس فى كيليكيا فلم تكم مناسبة وأخيراً إجتمعوا فى سلوقيا فى مدينة أسبيرا Aspera عاصمة إيشوريا فى الشرق (3) فى 27 سبتمبر سنة 359م / 16 توت فى نفس السنة التى إجتمع فيها مجمع أريمنيم ، وكان عدد اساقفة الشرق 160 أسقفاً . وقال المؤرخ سلبيسبوس ساويرس 363 - 420 م : [ وكان هيلارى أسقف بواتيه لا يزال موجوداً فى بثينية مبتدئاً السنة الرابعة فى منفاة ، وقد أجبر على الحضور بأمر اللفتنانت ( أحد أثنين من رؤساء فريجيا) وامر الحاكم العام ، مع أن الإمبراطور لك يكن قد اعطى تعليمات تختص به ، ولكن كان القضاة يعملون بالأمر الصادر من الإمبراطور لجمع جميع الأساقفة بسلطة القانون لحضور المجمع ، ولكن كان هذا بتدبير من الإله لكى يكون حاضراً فى المجمع الذى سيناقش أمور الإيمان رجل مثل هذا متضلع فى أمور الإيمان ، وحينما وصل إلى سلوقيا قوبل من الأساقفة بحفاوة عظيمة وكان محط أنظار جميع الأساقفة .. وقد كان نصيراً وشاهداً لإيمان نيقية ، ودحض بدعة سابيليوس التى بمجرد ثلاث أسماء فى الثالوث لكى يضمن الوحدة فى الإله ، وكان مندوباً من الغرب شاهداً لصحة الإيمان ] (4) وفى حضور ليوناس ضابط البلاط ولوريكوس رئيس فرق الجيش بدأ بعض الأساقفة يسالون عن اسباب الإتهامات التى وجهت لبعض الأساقفة مثل : كيرلس الورشليمى ويوستاثيوس أسقف سبسطية وباسيليوس أسقف أنقرة ، ومقدونيوس أسقف الفسطنطينية ، وهم الذين لم يحضروا المجمع ، وكذلك الشكاوى المقدمة ضد بعض الأساقفة ( الأريوسيين ومنهم أكاكيوس نفسه ) . ولكن ألأوامر صدرت بالبدئ فى مناقشة أمور اللاهوت فقط ، خوفاً من إتهام الأساقفة المشكو فى حقهم بالأريوسية وكان قد حضر المشتكيين معهم من كنائسهم ، وهنا أنقسم المجمع إلى فريقين : الأول : فريق أريوسى متطرف يريد فحص أمور الإيمان مباشرة ويقود هذا الفريق أكاكيوس أسقف قيصرية فلسطين ومعه جورج أسقف الأسكندرية المغتصب والدخيل ، ويورانيوس أسقف صور وأفدوكيوس أسقف أنطاكية ، وكان يناصرهم 32 أسقفاً !! الثانى : وهو الفريق المضاد ويمثل أغلبية اساقفة المجمع وهم نصف أريوسيين ( يقترب من الأرثوذكسية ) ويرأسه جورج اسقف اللاذقية بسوريا ، وهذا كان يلح فى البدء بالمحاكمات . بدأ فريق القلية يهاجم قانون نيقية علناً ، ويطالب بإصدار قانون آخر كامل يلغى كلمة " الهوموؤوسيون = المساوى " وكلمة " الهومويسيون = الشبيه " كلية وكلمة " ألأوسيا = الجوهر " ولكن لم توافق كتلة الأغلبية وطالب بالحفاظ على كل ما جاء فى مجمع نيقية ما عدا اللفظ الشكلى لكلمة " الهوموؤوسيون = المساوى " على أن يوضع بديل لها . وظلوا يتناقشون حتى المساء حينما وقف سلفانوس أسقف طرسوس وأعلن بحماس أنه ينبغى العودة إلى قانون مجمع التدشين الذى تم بأنطاكية سنة 341م . وعند هذا إنسحب أكاكيوس ومن معه سراً ، وفى اليوم التالى قرر الأساقفة الباقون الموافقة على قانون مجمع التدشين ، ووقعوا عليه ، ووقع الشمامسة الحاضرون موضع الساقفة الغائبين (5) أكاكيوس يحاول وضع قاتنون للإيمان وفى اليوم الثالث حضر الأساقفة الغائبين وأنتقدوا اعمال حزب أساقفة الأغلبية وقالوا : أنهم قفلوا ألبواب على أنفسهم وأمضوا بأسمائهم بدلاً منهم ، وأعتبروا ان هذا تعدى على قانون المجمع ، وأن القانون الذى وقع عليه والذى تم فى غيابهم يعد أمراً مشبوهاً . وقد تعمد أكاكيوس إثارة هذه الإتهامات حتى يستطيع ان يدفعهم بالموافقة على قانون أعده بنفسه وكان قد عرضه على ليوناس ولوريكوس ضابط الإمبراطور ، وطلب معاونته على إقراره والتوقيع عليه بدلاً من القانون الذى وقع عليه اساقفة الأغلبية فى غيابهم . وفى هذه الأثناء حضر باسيليوس أسقف أنقرة ومقدونيوس أسقف القسطنطينية وأنضموا غلى حزب الغلبية ، فلم يرضى أكاكيوس فأعلن انه لا ينبغى ان يحضر المجمع اساقفة متهمين قاصداً باسيليوس ومقدونيوس ، وبعد مناقشات حادة أستقر الرأى على إبعادهما . ومرت فترة هدوء فى المجمع فبدا الضابط ليوناس يقرأ لهم مسودة أكاكيوس الكاملة لقانون الإيمان الجديد . وحدث نقاش عنيف وإضطرب المجمع ، وإنتهى بإسقاط اكاكيوس وتسعة من الأساقفة معه من كراسيهم ، كما قطعوا من الشركة تسعة آخرين لأسباب تختص بسلوكهم . وإنفض المجمع ، ولكن إتجه الساقفة الذين اضيوا فى المجمع إلى القسطنطينية لمقابلة ألمبراطور قسطنطيوس للشكوى عند عودته من الغرب (6) وتبعهم وفد من الحزب المعتدل (حزب الوسط ) ليطلع الإمبراطور على قرارات مجمع سلوقيا فى مدينة أسبيرا Aspera عاصمة إيشوريا فى الشرق المــــــــــــــــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م ص 54 ، ص 308 (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى (3) Socrat. Ecc. Hist. II. 39. (4) Sulp. Sever. Sacr. Hist. Book II. ch 42. (5) Socrat. Ecc. Hist. II. 39. (6) Socrat. Ecc. Hist. II. 40. |
|