رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحاول إبليس أن يعمى بصر الإنسان عن الله فى حياته عن طريق فتح بصره للشر بطرق عديدة ومتنوعة تغريه فتجره شيئاً فشيئاً ، وكثيرين أبعدهم إبليس عن الله بعمى البصر ، بل يقول معظم القديسين أن معظم الخطايا التى نرتكبها تبدأ بالعين ولعل خطية حواء بدأت بالنظر " فرأت الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر" رغم أن الله خلق كل أشجار الجنة شهية للنظر وجيدة للأكل "وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجية للأكل"(تك9:2)0 لكن إبليس أومأ لحواة فى عيونها شهوة – لو نجح - يستطيع بها أن يحرك غرائز الجسد كله حتى تكتمل الخطية ونجح ، وسقطت أمنا حواء"ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية ، والخطية إذا كملت تنتج موتاً"( يع 15:1) 0
أن العمى الروحى هو تفتح العيون للشر " فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان(تك7:3) وإبليس يوجه نظرنا دائماً للنجاسة والشر، للشهوة والمجد الباطل ويعمينا عن طريق الخلاص ومعرفة المسيح الإله يقى ، الذى بدون الإيمان به ، وبالفداء الذى قام به ، وبدون الإعتراف بقيامته المقدسة وإنتتصاره على الموت وبدون هذا الإيمان والإعتماد بإسمه بالماء والروح لايقدر الإنسان أن يدخل ملكوت السموات0 وكأن إبليس يضرب كل من يقترب من الإيمان بالعمى ، ويفتح له شوارع وحارات ليدخلها ويعيث فيها بفساد وأفكار إبليسية ، ليذهب معه إلى نهايته المحتومة فى الجحيم الأبدى 0 لذا يقول رب المجد للكتبة والفريسيين " أيها الجهال والعميان" (مت17:23)0 أما عمى البصيرة فهو مرحلة تالية لعمى البصر فى الخطية ، وهى عمى الفكر وعمى القلب وقد يكون عمى البصبرة ناضج قبل عمى البصر فلا يبذل الشرير معه جهداً لكى يغريه بالشرور فيفعلها، بل كأنه يفعلها بلا وساطة إبليسية وكأنه أصل لإفعاله ومنتجاً لها 0 هل تعلم لماذا استشاط داود غضباً من نابال الذى كان يسكن معون وأملاكه كانت فى الكرمل؟ كان لهذا الرجل أملاك كثيرة وبهائم(حوالى ثلاثة آلاف من الغنم والف من المعز)، وكان رعاته قرب المكان الذى يعسكر فيه داود ورجاله عندما كان هارباً من أمام شاول الملك رغم أن داود قد مُسح ملكا بيد صموئيل النبى وحل روح الرب عليه ولكنه لم يشأ أن يجلس على كرسى الملك وشاول على قيد الحياة ولم يشأ أن يقتله لأنه كما قال ممسوح من الله فتحمل مشقة الهروب ،ولم يؤذ احد من رجال داود بهائم نابال ، بل كانوا سوراً يحميهم ضد الحيوانات الضارية فلم يفقدوا شيئاً كما أخبر أحد الغلمان أبيجايل زوجة نابال " والرجال محسنون إلينا جداً فلم تؤذ ولا فقد منا شىء كل الأيام ترددنا معهم فى ل ، وكانوا سوراً لنا ليلاً ونهاراً كل الأيام التى كنا فيها معهم نرعى الغنم " (1صم15:25) عندما سمع داود أن نابال يجز غنمه فى الكرمل ، وكان يلازم هذا إحتفالات و ، أرسل عشرة من رجاله إلى نابال يخبروه بأسمه عن سلامته وأنه سمع أن عنده جزازين وان رعاته لم يفقدوا شيئاً من أغنامهم ولم يؤذ أحد منهم ، ويطلبون أن يجود "فليجد الغلمان نعمة فى عينيك،لأننا قد جئنا فى يوم طيب ، فأعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود"(1صم8:25)، ماذا أجاب نابال الغلمان لترى عمى البصيرة والقلب المغلق ، والشر المتوطن به ، لتدرك أخى أنه من فضلة القلب فعلاً يتكلم اللسان قال " من هو داود ومن هو ابن يسى ، قد كثر اليوم العبيد الذين يفحصون كل واحد من أمام سيده،أأخذ خبزى ومائى وذبيحى الذى ت لجازى وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم" !!(1صم10:25) كاد داود أن ينتقم ويلوث يده بدم ، فالرجل معه جيش ، مائتان يمكثوا مع الأمتعة وأربعمائة يذهبون لنابال معه، ماأجهله هذا الرجل الناطق بشر، وليس بلسانه حكمة ، كان يستطيع ان يصرفهم بأى عطية أو بغيرها دون أن يُجرح فى داود ورجاله، من المؤكد أن رعاته قد أخبروه ماذا حدث فى ول وأن داود ورجاله لهم أفضال على عدم فقد شىء من الأغنام مثل كل عام، ثم كيف لا يعرف داود وهو كان معروف لدى الأعداء الفلسطينيين لما أصابهم منه وهو طفل صغير ،وهو وكبير، ألم يسمع !! وقد سمعت كل اسرائيل بملكهم الممسوح من النبى صموئيل بسبب غضب الرب على شاول ، أليس داود هذا يقاتل الأعداء ويردهم عن كل إسرائيل ونابال واحد منهم ، انه عمى البصيرة0أنظر الفارق بين ها الرجل وزوجته أبيجايل التى كانت السبب انها ترد داود بعد أن أقسم أن لا يبقى بائلاً بحائط مما لنابال، أخذت الخبز والخرفان والفريك والخمر والزبيب والتين وبقلب مفتوح وحكمة ومحبة سجدت أمامه وله إحتراماً ، ومنعت عن زوجها وبيتها غضب هائج صنعه عمى الشرير زوجها لذا قال داود لها " 00ومبارك عقلك ومباركة أنت لأنك منعتنى اليوم من إتيان الدماء"(1صم33:25) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
راعوث الموآبية والبصيرة |
زوادة اليوم: البصر والبصيرة |
البصر والبصيرة |
المعمودية هي النور والبصيرة |
البصر والبصيرة |