رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعتراض الصوم في الخفاء يقول البروتستانت أن الصوم ينبغي أن يكون في الخفاء، بين الإنسان والله، عملاً بوصية الرب في العظة على الجبل (مت6: 17، 18). يقول قداسة البابا شنوده الثالث أطال الله حياته: الصوم في الخفاء خاص بالعبادة الفردية وليس بالعبادة الجماعية، لأنه يوجد هذان النوعان من العبادة ففي الصلاة مثلاً: توجد الصلاة الفردية، التي تصليها في مخدعك، ولأبيك الذي يرى في الخفاء. وهذا لا يمنع من وجود الصلاة الجماعية التي تصليها معاً كل جماعة المؤمنين بروح واحدة ونفس واحدة وصوت واحد. وأمثلتها كثيرة في العهد الجديد. منها صلاة المؤمنين بعد إطلاق الرسولين بطرس ويوحنا من السجن "فلما سمعوا رفعوا بنفس واحدة، صوتاً إلى الله وقالوا ...." طبعاً هذه الصلاة لا تنطبق عليها وصية الرب الخاصة بالصلاة في الخفاء (مت6: 6) كذلك في الصدقة: يوجد عطاء في الخفاء كعمل فردي، لا تجعل فيه شمالك تعرف ما تفعله يمينك (مت6: 3). ولكن هذا لا يمنع العطاء العام الذي يُجمع من الكل، كما جمع داود النبي من أجل بناء الهيكل وذكر ما قدمه هو بالتفصيل، وما قدمه رؤساء الآباء، ورؤساء الأسباط، ورؤساء الألوف والمئات، ورؤساء أشغال الملك" (1أي29: 3 ـ 9) .. ومثل هذا العطاء ما كان الناس يضعونه في الخزانة، كالتي وضعت فلسين في الصندوق (لو21: 1،2). كذلك في الصوم: يوجد الصوم الفردي في الخفاء. وهذا لا يمنع الصوم العام، لكي يشترك كل المؤمنين معاً في صومهم. فهل الصوم الجماعي تعليم كتاب أم لا؟ هذا ما سوف نناقشه معاً في المرة القادمة إن شاءت نعمة الرب وعشنا ________________________________________ من كتاب اللاهوت المقارن ـ الجزء الأول ـ لقداسة البابا شنوده الثالث |
|