رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كريم .. وتنظيم .. ونعيم للقمص روفائيل سامي طامية- فيوم + كريم :- إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا. كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة. رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب علي التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس. لتعرف صحة الكلام الذي علمت به. كان في أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا وامرأته من بنات هرون واسمها أليصابات. وكانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم. ولم يكن لهما ولد إذ كانت إليصابات عاقرا وكانا كلاهما متقدمين في أيامهما. فبينما هو يكهن في نوبة فرقته أمام الله. حسب عادة الكهنوت أصابته القرعة أن يدخل إلي هيكل الرب ويبخر. وكان كل جمهور الشعب يصلون خارجا وقت البخور. فظهر له ملاك الرب واقفا عن يمين مذبح البخور. لو1: 1-11 كريم هو الله في محبته التي برع في توصيلها للبشرية عن طريق التواصل بين السماء والأرض والزمان والمكان كريم هو الروح القدس الذي سرد لنا هذه المحبة في سطور دقيقة ننعم فيها بعمل الرب الخلاصي وكيف رتب بكرم شديد ومعاملة تفوق الوصف قضية الفداء التي فيها كان كريما في إرساليته لزكريا الكاهن وزوجته إليصابات.. حقا كان كريم في وعده بالفداء كما وصف لنا الرسول قائلا الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة. عن ابنه الذي صار من نسل داود من جهة الجسد. وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات يسوع المسيح ربنا. الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم. رو1: 2-5 فشكرا علي نعمة الرب التي عرفتنا أنه بالحقيقة كريم جدا ودائما يعمل من أجلنا لنفوز بنعمة الإيمان والخلاص. + وتنظيم :- فلما رآه زكريا اضطرب ووقع عليه خوف. فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لأن طلبتك قد سمعت وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا. ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته. لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس. ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلي الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلي الأبناء والعصاة إلي فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا. فقال زكريا للملاك كيف أعلم هذا لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في أيامها. فأجاب الملاك وقال له أنا جبرائيل الواقف قدام الله وأرسلت لأكلمك وأبشرك بهذا. وها أنت تكون صامتا ولا تقدر أن تتكلم إلي اليوم الذي يكون فيه هذا لأنك لم تصدق كلامي الذي سيتم في وقته.لو1: 12-20نظم الرب ورتب كيفية إتمام الخلاص فبدأ ببشارة الملاك جبرائيل لزكريا الكاهن في الهيكل وفي أثناء رفع البخور جاء الرسول السماوي بكلام منظم فيه أعطي لكاهن الرب الطمأنينة ثم أعلن له قبول صلواته وتحنن الله عليه ثم بشره بالفرح والابتهاج بهذه العطية التي سوف تدخل ضمن المنظومة الخادمة للفداء والخلاص والتي تتم بالعطية العظيمة التي لايصدقها العقل البشري أن الشيخ زكريا وامرأته يكون لهما بعد هذا السن ولدا ولكنها حكمة ربانية عالية للرب في تنظيم مجيئه لعالمنا وخلاصه لبشريتنا هذه التي رنم لها المزمور مبتهجا أما أنت يا رب فإلي الدهر جالس وذكرك إلي دور فدور. أنت تقوم وترحم صهيون لأنه وقت الرأفة لأنه جاء الميعاد. لأن عبيدك قد سروا بحجارتها وحنوا إلي ترابها. فتخشي الأمم اسم الرب وكل ملوك الأرض مجدك. إذا بني الرب صهيون يري بمجده.مز102: 11-.16 + ونعيم :- وكان الشعب منتظرين زكريا ومتعجبين من إبطائه في الهيكل. فلما خرج لم يستطع أن يكلمهم ففهموا أنه قد رأي رؤيا في الهيكل فكان يومئ إليهم وبقي صامتا. ولما كملت أيام خدمته مضي إلي بيته. وبعد تلك الأيام حبلت أليصابات امرأته وأخفت نفسها خمسة أشهر قائلة. هكذا قد فعل بي الرب في الأيام التي فيها نظر إلي لينزع عاري بين الناس لو1: 21-25 لقد كان الرب كريم في محبته وعطيته الإلهية وغفرانه بوعده الصادق أن نسل المرأة يسحق رأس الحية وبعد أن أخفق الإنسان في كل طرق الرجوع إلي الله تائبا قويا كما كان موجودا في جنة عدن نظم الرب له خطة إلهية عجيبة بدأت بإرسال جبرائيل الملاك إلي زكريا الكاهن وإعلانه أن زوجته العاقر سوف تلد ابنا في شيخوختها ومن هنا أعلن الله بصورة واضحة أنه سوف يفتح فردوس النعيم مرة أخري ليدخل الأبرار من البشر ويتمتعوا بالفرح السماوي والحضرة الإلهية مرة أخري ويعتبروا ما مر ما هو إلا تجربة والرب أعد الطريق ليخرجوا منها بصبر وفرح عائدين منها إلي النعيم الأبدي كما يقول الكتاب لا يقل أحد إذا جرب إني أجرب من قبل الله لأن الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب أحدا. ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتا.لا تضلوا يا إخوتي الأحباء. كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران. شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه يع1: 13-18 فشكرا للرب الذي شاء فولدنا بطبيعة جديدة تحت راية العهد الجديد مرتبا طريق خلاص عظيم يردنا عن طريقه إلي النعيم مرة أخري. فشكرا للرب الكريم والتنظيم الأمين والنعيم العائد إلينا هبة من الله المحب. وإلي اللقاء في عظة الأحد القادم مع إرادة إلهية.. ونعمة سماوية.. وقبول لعطية. |