رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالرغم من اشتعال الأزمة.. جارديان: مرسى لن يسقط قريبًا قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن الاضطرابات والاحتجاجات التي بدأت في 22 نوفمبر لا تظهر أي علامة على نية التراجع عن المطالب المعروضة، ووسط ارتفاع الخسائر البشرية من قتلى ومصابين، قد تصل الاحتجاجات إلى آفاق جديدة يوم الجمعة. وعلى الرغم من اشتعال الغضب من الاستيلاء على السلطة، إلا أنه ليس من المرجح سقوط مرسي على المدى القريب، وذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين، القوة السياسية الأقوى في مصر، تقف مباشرة وراء ظهره، والجيش، الذي عانى من تجاربه خلال إدارته للمرحلة الانتقالية سيبقي في ثكناته، أما الثوار الشباب الذين يدعون أنهم قواد ثورة يناير2011 فهم أقلية، فضلا عن انقسام المعسكر المناهض لمرسي. وقال "شادي حامد"، مدير قسم الابحاث بمركز بروكينجز الدوحة: "إن المعارضة هي مجموعة متنوعة من الليبراليين والاشتراكيين، وبقايا النظام القديم والمصريين الغاضبين، ولكل منها شكاواهم المختلفة والأهداف الخاصة، فالليبراليون واليساريون بقيادة شخصيات مثل محمد البرادعي، حمدين صباحي وعمرو موسى، لديها القليل من القواسم المشتركة مع بعضها البعض، إضافة إلى الخوف من انزلاق البلاد تحت وطأة الإسلاميين". والآن، على افتراض أن مرسى سيواجه العاصفة، فإن سلطته وهيبته تضررت بشدة، فشهر العسل الذي أعقب انتخابات يونيو الماضي انتهى بشكل نهائي وانفجرت الأزمة. وربما شعبية الرئيس هي الأمر الوحيد الذي اضعف استمرار الاشتباكات على الإعلان الدستوري المتعسف والدستور الجديد. وقالت الصحيفة إن الضعف السياسي المزمن في مصر يحمل بين طياته أنباء سيئة بالنسبة للغرب في المنطقة، فالولايات المتحدة وبريطانيا والدول العربية الموالية للغرب في البداية وقفت مذعورة من صعود الإخوان المسلمين، ولكن تقديم مرسي لنفسه كشخصية موحدة وتعهده ببناء إدارة شاملة تتجنب الانتقام من النظام القديم كانت وسيلة لتخفيف ذلك الذعر. وقال محللون سياسيون إن تكرار أمريكا وحلفائها الخطأ القديم وتأييد الديكتاتورية وعدم استنكار استيلاء مرسي على السلطة قد يتسبب في معضلة أسوأ، حيث كان المخلوع مبارك ديكتاتورا لأمريكا؛ أما مرسي فهو خارج السيطرة. وفي خطوة تحمل السمة المميزة لسياسة الولايات المتحدة في عهد مبارك، خففت الولايات المتحدة إلى حد كبير علاقاتها مع مصر في الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، وامتنعت عن اصدار تقييم جدي للحكومة التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين". وأشارت "هيلاري كلينتون"، وزيرة الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، إلى تفهم المشكلة قائلة: "بما أن سقوط مبارك في مصر أمر أكيد، فإن التعاون الدائم الذي نسعى له سيكون من الصعب تحقيقه بدون الحفاظ على الشرعية الديمقراطية وموافقة العامة". وتساءلت الصحيفة قائلة: ماذا سوف تفعل الولايات المتحدة إذا سحق مرسي الديمقراطية الوليدة في مصر ورسم الطريق إلى الديكتاتورية؟!... فلا يعرف أحد الجواب على ذلك السؤال بمن في ذلك الأمريكيون أنفسهم. بوابة الوفد الاليكترونية |
|