رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا ثاوفانيوس الـ 60 المدينة الأصلية له : الأسكندرية الاسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس الدير المتخرج منه : أبو مقار تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 للشهداء (669؟) - 25 يوليو 952 للميلاد (953؟) تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 للشهداء (4 برمهات 674؟) - 6 ديسمبر 956 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي : 4 سنوات و4 أشهر و11 يوما محل إقامة البطريرك : الأسكندرية محل الدفن : ألقى في البحر! الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي البابا ثاوفانيوس البطريرك رقم 60 البطريرك الستون في عداد بطاركة الكرسي الإسكندريلوحظ أنه فى بعض العصور أن قلت النفوس النقية فى الشعب القبطى وصعب معها إختيار بطريرك من بين أبناءه ولم تعد البرية خصبة بنساكها وأفتقرت البرية وجدبت من الرهبان الأتقياء والشيوخ الحكماء الودعاء ، ويرجع بعض المؤرخين إلى سبب هذا الفقر الروحى إلى أن القرن العاشر كان اللسان القبطي قد اعوجَّ بين اللغة الأُم (القبطية) وبين لغة الغزاة العرب المحتلين لمصر(العربية). فما استطاع هذا الجيل أن يقرأ كتابات الآباء، لأنهم كتبوها باللغة اليونانية واللغة القبطية، ولهذه لم تَعُد لغات مفهومة لديهم؛ ولا كانت هذه الكتب قد لحقت عصر الترجمة إلى اللغة العربية. فنشأت أجيال جاهلة بتاريخ آبائها وآداب الإنجيل وحكمة الشيوخ. وهكذا حدثت هذه العثرة في ذلك الزمان الأغبر. ولم يذكر أحد من المؤرخيين كيفيه إختيار البابا ثاوفانيوس البطريرك رقم 60 ولكن يبدوا أن الإكليروس إما إستعجلوا فى إختياره أو أخطأوا فى إختياره ولكن على كل الأحوال لوحظ بصفة عامة أن البطريرك المختار فى أى عصر إنما يمثل الحالة الروحية لشعبه وبعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان من أهل الإسكندرية، وقد كبر في السنِّ. وقد بَدَر منه ما يَنُم عن ضيق صدر وعدم احتمال. لذلك يَرِد في سيرة هذا الأب ما لا يليق أن نسرده كله، إذ بَدَرَ من هذا الأب سلوك شاذ، المرَّة تلو المرَّة، ما جعل الأساقفة يُحيطون به ويخفونه عن نظر الشعب، وهذه نعمة من الله أن قيَّض للكنيسة أساقفة حكماء صالحين . وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب االأموال التى تدفعها البطريركية لكنائس الإسكندرية ، فضلا عن النهب المتواصل الذي كانت واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه االأموال الباهظة التى تذهب لكنائس الإسكندرية فقط، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الأموال أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها لأنها مركز البطريركية ومكان رئيسى لكرسى البطريرك.وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فلما استفحل مرضه الذي قيل عنه إنه مرض عقلي عصبي (بلغة طب عصرنا الحاضر)، أراد الأساقفة أن يأخذوه ليُعالجوه في القاهرة بعيداً عن أعين الناس فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا ولكن قال بعض المؤرخين أنه أدفن وُخفِيَ مكان جثمانه خوفاً من الفضيحة لأنه لو كان رمى فى البحر لظهر جثمانه وكانت وفاته في 4 برمهات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته 4 سنوات و4 أشهر و11 يوما وليرحمنا الرب بعظيم رحمته، وليحفظ كنيسته وشعبه وخُدَّامه بلا عثرة إلى اليوم الأخير، آمين. |
|