منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2012, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,831

المطلب العظيم
المطلب العظيم
الكل نسمعهم يقولون : نريد السلام ، الكل يبحث عن السلام ، ينادون بالسلام ، حروب ٌ تقام بحجة التحرر والحصول على السلام ، شعوب ٌ تُباد باسم السلام . مفاوضات وحوارات تنعقد لاجل السلام . اين السلام ؟ وأي سلام ٍ هذا الذي يبحث عنه الانسان ؟
على مدى السنين الطويلة المنصرمة والناس تستخدم كلمة سلام ، تتحدث عن السلام ، ومع ذلك العالم ابعد ما يكون عن السلام ، وطريق السلام لم يعرفوه . قد تقول معي : ما أن وُلدت ُ في هذه الحياة وانا اسعى وراء المطلب العظيم ، ربما تكون قد قضيت عدة سنوات تبحث محاولا ً في اثر شيء ٍ لا تملكه مع انه أهم شيء ٍ في الحياة ، وقد تحاول أن تنساه أواحيانا ً تحاول أن تنغمس في عملك بحيث يستغرق معظم وقتك وتفكيرك . هل تتفق معي انك قد تكون قد شعرت احيانا ً انك قد تحررت من السعي وراء ذلك الشيء الغامض غير المسمى ؟ بل قد توشك في اغلب الاحيان أن تنسى المطلب من اساسه ، لكنك ترى نفسك مرة ً تلو المرة مرغما ً على الرجوع والى مواصلة البحث عنه من جديد .
هل تطلعت في ساعات الضيق والوحشة الى الناس من حولك وتسائلت فيما اذا كانوا مثلك يبحثون عن شيء ٍ لا يدركون كنهه ُ ، غير انهم يحسون بانهم في أمَسْ الحاجة اليه . قد يبدو احدهم انه اسعد حالا ً منك واقل اعبائا ً وهموما ً ، وقد يكون آخر قد ادرك مطلبه ُ بالزواج والحياة العائلية ، وآخر ذهب في بحثه الى بلاد ٍ اخرى ينشد الغِنى والنجاح وآخرون بقوا في الوطن وآلت أمورهم الى التوفيق ، وتنظر انت من بعيد الى هؤلاء وتقول : من المؤكد ان هؤلاء لا يبحثون عن المطلب العظيم . بقيتُ انا الانسان الوحيد الذي يسأل ويبحث ويتعثر هنا وهناك في سيره ِ في الطريق الموحش الذي ضاعت ملامحه . لا تقلق ، لست الوحيد فالجنس البشري بأسره ِ يشاركك سَيركَ في هذا الطريق ، كل الانسانية تطلب الحل لما يسود في العالم من اضطراب وضعف اخلاقي وفراغ روحي ، وتصرخ طالبة ً الارشاد والتعزية والسلام .
يقال اننا نعيش في عصر القلق ، عصر الخوف والحيرة والاضطراب . نتحدث عن السلام لكننا غارقون في الحروب ِ ، نرسم خطط للأمن والاستقرار لكننا نعرف انه لا سلام ولا استقرار ، واصبحنا نتعلق بأرق من خيوط العنكبوت . تمر الأجيال وتأتي أجيال والكل مذعورين . في كل مرة ٍ نقول لأنفسنا : هذا هو الطريق الصحيح ، من المؤكد انه سيقودنا الى الغاية المنشودة ، ثم نتبين في كل مرة اننا على خطأ فيما نسعى من قول ٍ . يتصور البعض ان الحل في السياسة وينادون بالحرية السياسية وكل أملهم انه سيصبح العالم سيصبح مليئا ً بالسعادة ، وما أن حصلوا على هذه الحرية لم يجدوا ما كانوا يروجونه . والبعض سلك في طريق الثقافة واعتقدوا انهم اذا جمعوا ثقافة الى الحرية السياسية فسوف يصلون الى غايتهم . اندفعوا بجنون في هذا السبيل وبدا المستقبل أمامهم مشرقا ً لامعا ً ، ساروا فيه باقدام ٍ تحفّزها الرغبة والرجاء ، لكن الى اين أدّى بهم الطريق ؟ امتلئت الرؤوس بالعلوم وما زالت القلوب جائعة ، فارغة . وافتكر البعض ان الفرح والسعادة يأتيان عن طريق الاختراعات والكماليات والرفاهية ، فوجدوا انفسهم انهم أحوج الناس للسعادة وابعدهم عنها . اختار البعض طريق الشهرة والغِنى واللذة والقوة ، فاكتشفوا ان جميعها اشبه بالصحارى الرملية التي تبتلع المسافرين فيها .
دعونا ننظر الى ما حققه الجنس البشري من تقدم ونتائج رائعة : قطع المحيطات خلال الساعات بدلا ً من الشهور ، صنع العقاقير التي تزيل افظع الامراض المستعصية ، رفع الابنية التي تناطح السحاب فيتضائل عندها برج بابل حتى لا يكاد يظهر لضئالته . استطلع الفضاء الخارجي ودرس ظواهره ُ وخوافيه ، فهل نقص مثقال ذرة من شعور الانسان بالفراغ الذي يملأ نفسه ؟ وهل استطاعت كل تلك الانجازات والمعجزات الحديثة أن تمنحه القناعة والرضى ؟ وهل يعزينا كل ذلك الفيض من الاكتشافات في الكون الواسع ؟ أم انه يجعلنا نشعر أكثر عجزا ً ووحدة ؟ فهل يوجد علاج للخوف الانساني والبغضاء والفساد في مختبر الكيمياء ومن منظار فلكي ؟ قد تسأل : أين اذا ً نحن الآن ؟ الى أين سنمضي ؟ دعني أخبرك اننا أناس فارغون ، رؤوسنا محشوة بالمعرفة ، لكن نفوسنا فارغة وارواحنا هزيلة . صار الضجر أحد الوسائل لمقياس الفراغ في النفس . ان النظريات الخداعة والآراء الغريبة لا تجد لنفسها مكانا ً في قلب ٍ عامر ٍ بروح الله ، ولكنها استطاعت التسرب بسهولة فائقة الى عقول وقلوب فارغة . نحن ينبغي ان نحدد بماذا نملأ فراغ حياتنا ، حاولنا بالحرية والثقافة والعلم والمستوى المعيشي الأفضل وباشياء ٍ كثيرة ولا زلنا نشعر بالفراغ لأن اشياء الروح وحدها هي التي تستطيع ان تمنحنا الشعور بالكمال والسلام الذين ننشدهما .
لقد قال المسيح في انجيل لوقا 4 : 4 " لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ " الا اننا لم نسمع له ومضينا نطعم انفسنا بكل انواع الخبز حتى ادركَنا المرض . اننا نريد ان نتخلص من كل ما يؤذينا لكننا نبدو عاجزين فنستمر في التهام هذا الخبز الممرض ، نأخذه ونعطيه للآخرين ايضا ً . اننا نعيش اليوم في عالم قلبته الفوضى رأسا ً على عقب ، لكنها خطة مدبّرة وفق خطة صممها الشيطان ، إذ استطاع ان يخدعنا ويقنعنا بأن أمور العالم في تحسن بينما يسير كل ما حولنا من سيء الى اسوأ .
وصلنا الى استنتاج مما ذكرناه ُ : ان الانسان حقق تقدما ً عظيما ً ومع ذلك لم يتوصل الى حل أعظم مشكلة واجهها الجنس البشري . ان الانسان عاجز على ان يحكم نفسه بالعدل والمساواة والعيش مع الآخرين في سلام . ان طبيعة الانسان الساقطة هي التي تملأه بالحقد والطمع والحسد ، ولعنة الخطية أي الانفصال عن الله قد حلّت على جسده ِ فجعلته فريسة الخوف من الموت . عبقريته مكنته ُ من تغيير كل شيء الا ذاته ، فالموت لم يتغير مع ان البشر حاولوا ان يحسنوا من مظهره فاستعملوا التوابيت الانيقة والاطياب والعطور ونظموا الجنازات الحافلة والمقابر الواسعة والاهرامات والقصور لتكون مقابر ، لكن حقيقة الموت القاسية ظلت ثقيلة الوطأ على قلب الانسان . لقد جرب الانسان كل الطرق لكنها كانت تقوده الى الدمار . هل تود ان تعرف الحقيقة الساطعة التي لا يمكن نكرانها ؟ انها السيد المسيح ، وحده هو ، هو أمسا ً واليوم والى الابد . كل شيء ٍ يتغير أما المسيح فيبقى هو ، هو . وسط الانسانية المتألمة المضطربة كامواج البحر يقف ثابتا ً ، هادئا ً ، متأهبا ً ليرحب بكل من يلجأ اليه ويقبل منه نعمة السلام والطمأنينة .
اننا الآن نعيش في عهد النعمة . عهد يمكننا فيه حسب وعد الله أن نأتي الى السيد المسيح ونقبله ، فهو من قال : " وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ ." ( إرميا 29 : 13 ) ولكن انتبه ، ان هذا العهد لن يدوم الى الابد ، كما انك لن تعيش سوى فترة من العمر وينتهي بك الى الطريق الذي اخترته وانت على الارض ، فاقبل اليه حالا ً لتحظى بسلامه ِ وتنهال عليك نعمه ُ الوفيرة .
فكر واختار .

رد مع اقتباس
قديم 05 - 12 - 2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المطلب العظيم

ميرسى مارى لموضوعك
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:15 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,831

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: المطلب العظيم

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المطلب الثاني لإتِّباع يسوع على حمل الصليب
يسوع يلبّي هذه المطلب على وجه غير منتظر في صليبه
خدك الذى قبل اللطمة
آل خليفة يعلن «المطلب 14» لعودة العلاقات مع قطر
خدك الذى يقبل اللطمة سيكون وسادة للمسيح


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024