![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيطان " اصحوا واسهروا لأنَّ إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه " (1 بط 8:5) منذ أن سقط الشيطان وهو قائم يحارب بكل جهده، عسي أن يلقي البشرية كلها تحت حكم الموت.. فهو الذي أسقط أمنا حواء وأبينا آدم وتسبب في طردهما من الفردوس.. وجلب الشقاء علي جنس البشرية.. إذ الجميع بلا استثناء يولدون محكوماً عليهم بالموت.. وبعرق جبينهم يأكلون خبزهم.. كما أنَّه قد أسقط أنبياءً ورسلاً وأشخاصاًَ حل عليهم روح الرب مثل: داود النبي، وشمشون الجبار، وشاول الملك... فهو لا يقف ساكتاً، إن وجد إنساناً يحيا مع الله يقف ضده.. ويسمي هذا أحياناً حسد الشيطان. وقد وصفه معلمنا بطرس الرسول بعبارة قال فيها: " اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" (1بط 8:5)، وقد قال السيد المسيح لبطرس مرّة: " هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ " ( لو22 : 32،31). ومعروف أنَّ الشيطان يملك قوة هائلة تفوق إمكانات البشر، لأنَّه كان قبل أن يسقط أحد الملائكة " الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً " ( مز20:103)، وقد استطاع بقوته أن يضل العالم كله أيام الطوفان، ولم تنجو من ضلالته سوي أُسرة واحدة هي أُسرة نوح البار، ونفس الشيء بالنسبة لسدوم التي لم ينجو منها سوي لوط البار وابنتيه. وتظهر قوة الشيطان في إسقاطه لسليمان في عبادة الأصنام (1مل 11: 4-8)، وصرعه لأُناس كثيرين، فقد كان علي واحد فرقة من الشياطين( مر5). أمّا أساليبه فكثيرة ومتنوعة وتختلف من واحد لآخر، فهو كما يقول مار إسحق السرياني: له عادة قديمة وهي تقسيم المعارك بمكر، ضد الذين يُحاربونه فيُغير أسلحته ويستبدل أساليبه الحربية وفقاً لإمكانات الأشخاص، فكما أن الصيادين يُغيّرون الطُعمْ للطيور والأسماك والوحوش حسب طعام كل واحد، هكذا الشياطين يغيرون الحروب حسب ما تميل الإرادة للصلاح أو للشر. يقول القديس مقاريوس "إن الشيطان عديم الرحمة في كراهيته للبشر،لذلك لا يتوقّف عن المحاربة ضد كل إنسان، ولكن الظاهر أنّه لا يهاجم الجميع بنفس الدرجة ". ويُعتبر الخِداع هو المبدأ الذي تنطوي عليه كل حيل الشيطان، فهو محتال في تزييف الحقائق، فالكتاب المقدس يُعلّمنا أنّ الشيطان يستطيع أن يُغيّر شكله إلي شبه " ملاك نور " (2كو24:11)، فهو دائماً يكيف نفسه حسبما تقتضي الأمور، ولا ننسى خبرته في حروبه مع البشر. وكما أن مزوري العملات يحاولون دائماً أن يجعلوا نقودهم المزيفة تبدو تماماً مثل العملة الحقيقية، هكذا يعمل الشيطان أيضاً حتي يسقط المؤمنين ويستعبدهم، أما خداعه فقد بدأ في جنة عدن، ومنذ ذلك الحين إلي وقتنا الحاضر يخدع الناس ويضللهم. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"هل هو الشيطان؟ لا، إنما هو إنسان يبث فيه الشيطان كل أعماله |
قم حطم الشيطان |
الشيطان |
من حيل الشيطان ج2 |
من حيل الشيطان ج5 |