![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
* "ينبغي أن ذلك يزيد، وإني أنا أنقص"[30]. ما هذا: يلزم أن يتمجد هو وأنا أن أتواضع؟ كيف يزيد يسوع؟ كيف يزيد اللَّه؟ اللَّه لا يزيد ولا ينقص. لأنه إن كان يزيد فهو ليس بكاملٍ، وإن كان ينقص فهو ليس اللَّه... هل كان بحالته كإنسان حيث تنازل وصار إنسانًا؟ كان طفلًا، ومع أنه حكمة اللَّه رقد في المذود كرضيعٍ. ومع أنه خالق أمه، رضع لبن الطفولة منها، ثم نما يسوع في الجسد، ولعلّه لهذا قيل: "ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص". ولكن لماذا هذا؟ إذ هما من جهة الجسد كانا في ذات العمر، الفارق بينهما ستة أشهر، وقد نميا معًا... إذن ما هو معنى "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص"؟ هذا سرّ عظيم! قبل مجيء الرب يسوع كان البشر يمجدون أنفسهم. جاء كإنسانٍ ليقلل من مجد الإنسان، ويزيد مجد اللَّه. الآن جاء بغير خطية، ووجد كل البشر في الخطية. إن كان هكذا قد جاء لينزع الخطية، فاللَّه يعطي مجانًا والإنسان يعترف. اعتراف الإنسان هو نزول به، حنو اللَّه هو ارتفاع. لذلك إذ جاء ليغفر خطايا الإنسان، فليعترف الإنسان بانحطاطه، وليظهر اللَّه حنوه. "ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص"، أي ينبغي أن يعطي وأنا أن استلم، هو يتمجد، وأنا اعترف. ليعرف الإنسان حاله، ويعترف للَّه. لتسمع ما يقوله الرسول للإنسان المتكبر المتشامخ الذي يُفخم نفسه: "وأي شيء لك لم تأخذ؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟" (1 كو 4: 7). * ليت اللَّه الذي هو دائمًا كامل ينمو، وينمو فيك. فبقدر ما تفهمه يبدو ناميًا فيك، أما في ذاته فهو لا يزيد بكونه كاملًا أبديًا... هكذا أيضًا بالنسبة للإنسان الداخلي. إنه ينمو حقًا في اللَّه، ويبدو اللَّه متزايدًا فيه. لكن الإنسان نفسه يبدو كأنه ينقص حيث يسقط من مجد ذاته، ويقيم مجد اللَّه. القديس أغسطينوس |
|