![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وإِذا أَحَدُ عُلماءِ الشَّريعَةِ قَد قامَ فقالَ لِيُحرِجَه: يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟ "ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟" فَتُشِيرُ إِلَى السُّؤَالِ العَمَلِيِّ الَّذِي طَرَحَهُ عَالِمُ الشَّرِيعَةِ، مُسْتَفْسِرًا مِن يَسُوعَ عَمَّا يَنبَغِي أَنْ يَفعَلَهُ لِيَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وَبِالتَّحدِيدِ: مَا هِيَ شُرُوطُ هَذِهِ الوِرَاثَةِ؟ وَهُوَ سُؤَالٌ جَوْهَرِيٌّ يَجِبُ عَلَى كُلِّ إِنسَانٍ أَنْ يَطْرَحَهُ عَلَى نَفْسِهِ. وَهُوَ نَفْسُ السُّؤَالِ الَّذِي سَأَلَهُ أَحَدُ الوُجَهَاءِ: "أَيُّهَا المُعَلِّمُ الصَّالِح، ماذا أَعمَلُ لِأَرِثَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟" (لوقا 18: 18). فَهُوَ ٱلسُّؤَالُ نَفْسُهُ ٱلَّذِي ٱعْتَادَ كُلُّ تِلْمِيذٍ أَنْ يَطْرَحَهُ عَلَى مُعَلِّمِهِ. عَالِمُ الشَّرِيعَةِ يَشْعُرُ بِالعَجْزِ عَنِ البُلُوغِ إِلَى الرَّاحَةِ الدَّاخِلِيَّةِ وَالتَّمتُّعِ بِالحَيَاةِ الإِلَهِيَّةِ. وَلِذَلِكَ لَم يَقُل: "مَاذَا أَتَعَلَّم؟" أَو "بِمَاذَا أُعَلِّمُ الآخَرِينَ؟" بَل قَالَ: "ماذا أَعمل؟" – وَهُوَ سُؤَالٌ يُهِمُّ كُلَّ مُؤمِنٍ بِاللهِ وَبِالحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَتُشِيرُ عِبَارَةُ "أَعملُ" إِلَى الوَاقِعِيَّةِ، خَاصَّةً أَنَّ هَذَا الفِعلَ يَتَكَرَّرُ فِي هَذَا المَثَلِ (لوقا 10: 28، 37). |
|