رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكرسي المرقسي بين التأسيس والتجليس-1 السبت 01 ديسمبر 2012 روفائيل سامى قدمت الكنيسة القبطية في الأيام الماضية نموذجا حيا للإدارة الناجحة والفضائل المتميزة ولاسيما إنكار الذات والاتضاع والعمل في صمت حتي جعلت العالم كله يشهد لها أنها كنيسة كل العصور وكنيسة المواقف الصعبة فهي تنظر دائما إلي قائدها الأعظم وتتعلم منه وتسترشد به حقا فهي كنيسة قوية مجيدة لها جذور ووجود يشهد لها التاريخ وتنحني أمامها القامات منذ أن أسس السيد الكنيسة وأرسل لها تلاميذه ورسله القديسين 'وكلمهم قائلا دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض.فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر آمين '(مت28: 18-20 )وانطلقوا أمام وجهه وهم ممنطقين بخدمة رعوية أساسها الحب الرعوي والسلام الاجتماعي والإيمان بوعود الله لهم وللكنيسة التي هي جماعة المؤمنين غير معتمدين علي العالم في شيء كما ورد لنا في إنجيل القديس لوقا عن إرسالية السيد للرسله' وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا أرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلي كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي.فقال لهم إن الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلي حصاده.اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب.لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية ولا تسلموا علي أحد في الطريق.وأي بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت.فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه وإلا فيرجع اليكم.وأقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم لأن الفاعل مستحق أجرته لا تنتقلوا من بيت إلي بيت.وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم.واشفوا المرضي الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم ملكوت الله.وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلي شوارعها وقولوا.حتي الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن أعلموا هذا أنه قد اقترب منكم ملكوت الله.وأقول لكم إنه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة.ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لأنه لو صنعت في صور وصيدا القوات المصنوعة فيكما لتابتا قديما جالستين في المسوح والرماد.ولكن صور وصيدا يكون لهما في الدين حالة أكثر احتمالا مما لكما.وأنت يا كفرناحوم المرتفعة إلي السماء ستهبطين إلي الهاوية.الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني.....' (لو10: 1-16 ومت10: 7-15 ومر6:8-11) خرج كل هؤلاء بعد حلول الروح القدس عليهم في يوم الخمسين إلي كل المسكونة كما جاء في سفر أعمال الرسل ' ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة.و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملأ كل البيت حيث كانوا جالسين.وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت علي كل واحد منهم.وامتلا الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا.وكان يهود رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم.فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته.فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أتري ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين.فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها.فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا.وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء.كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله.فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسي أن يكون هذا.'(اع2: 1-12) وكان من ضمن هؤلاء الرسل الذين خرج منطقهم إلي كل المسكونة القديس مرقس الرسول وهو صاحب العلية التي كان يجتمع فيها السيد المسيح مع تلاميذه ورسل الأطهار ويرجع أصل القديس يوحنا الملقب مرقس إلي سبط لاوي حاملا اسما يهوديا وهو يوحنا ( الله يتحنن ) وأسما أمميا وهو مرقس مطرقة والأخير المعروف أكثر الآن ولد هذا القديس في القيروان إحدي الخمس مدن الغربية بليبيا وتعلم اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها ودرس كتب الناموس والأنبياء لهذا نستطيع أن نقول إنه كان مثقفا ويقول عنه التاريخ أنه كرز في اليهودية وفي جبل لبنان وبعض البلاد السورية ولا سيما أنطاكية كما ذهب إلي قبرص وبافوس وروما وكولوسي والخمس مدن الغربية وأفريقية وبلاد كثيرة وكان مصاحبا للقديس بطرس الرسول والقديس بولس والقديس برنابا في كثير من رحلاتهم الكرازية ولذلك أعطاه الجميع لقب كاروز المسكونة كلها ومنها مصر التي جال فيها من أقصاها إلي أدناها بكرازته .ولهذا وصفه الأنبا ساويرس أحد أساقفة القرن التاسع الميلادي قائلا القديس مرقس لم يقتصر نور تعاليمه علي مصر فقط أنما كان علي العالم كله فهو واحد من الذين كتبوا البشائر الأربعة ووضع قداسا معروفا الآن باسم قداس القديس كيرلس وأسس في الإسكندرية المدينة العظمي وصاحبة أكبر مكتبة ومدرسة ثقافية أعظم مدرسة لاهوتية والتي عن طريقها أضاء العالم بالمسيحية وإلي حلقة قادمة إن شاء الرب وعشنا . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يد الظلم تخنق شعبك |
الكرسي المرقسي |
الكرسي المرقسي بين التأسيس والتجليس -2 |
بين التراث والمعاصرة |
عايز تدوق الحب؟ |