وأَولاهُ سُلطَةَ إِجْراءِ القَضاء لأَنَّه ٱبنُ الإِنسان
"أَولاهُ سُلطَةَ إِجراءِ القَضاء" إلى أنَّ الآبَ سلَّمَ أو فوَّضَ للابن
سُلطانَ الدَّينونَةِ النهائيّة للعالَم. وهذا السُّلطان لا يُفهَم كوظيفةٍ فقط،
بَلْ كَإعلانٍ عن مساواة الابن للآب في القدرةِ والسُّلطانِ الإلهي.
فالدَّينونَةُ في الكتابِ المقدّس هي من اختصاصِ الله وحده؛
وبالتالي، إِسنادُها للابن هو إعلانٌ صريحٌ لألوهيّته.
والمسيحُ هو مِعيارُ الدَّينونَة: فقبولُهُ أو رفضُهُ هو ما يحدِّدُ
مصيرَ الإنسان الأبديّ: "مَن لا يُؤمِنْ قد دين" (يوحنا 3: 18).