☦️ عن وحي الله ومعرفة القلب المحبّ💒

[walaa farouk]

☦️ عن وحي الله ومعرفة القلب المحبّ💒
ولكن، كيف يُعلَن وحي الله للإنسان؟ ولماذا يُعطى للبعض دون غيرهم؟
وهل فينا عضوٌ خفيّ يتقبّل الوحي الإلهي؟
نعم، يوجد في الإنسان مثل هذا العضو، غير أنّنا في غفلتنا نغلقه، فلا ندعه ينفتح لنور الله.

إنّ القلب المحبّ هو العين التي بها يرى الإنسان الله،
وهو الأذن التي تسمع كلمته في الداخل. فحيث تسكن المحبّة،
هناك يسكن الله، لأنّ الله هو المحبّة (1 يو 4:8).

المسيحية، في جوهرها، ليست فلسفةً ولا نظامًا أخلاقيًا،
بل هي ديانة المحبّة الإلهية، ديانة الله المتجسّد الذي صار إنسانًا حبًّا بنا.
قد يرى البعض مظاهر البرود والخطيئة في حياة مَن يدّعون المسيحية،
فيظنّون أنّ المحبّة قد غابت. لكنّ الحقيقة أنّ المسيحية،
حين تُعاش بروحها الحقّ، هي المحبّة عينها، والنار الإلهية التي تلهب القلب.

وقد قال الربّ يسوع المسيح لتلاميذه:
«بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضكم لبعض» (يو 13:35).
فالمحبّة هي العلامة الفاصلة بين تلميذ المسيح وسائر الناس،
وهي الباب الذي يدخل منه النور الإلهي إلى القلب.
ومن امتلك هذا القلب المحبّ، انفتحت له أبواب السماء،
وتجلّى له الله، لا من الخارج، بل في عمق كيانه.

الأب سيرافيم (روز)