![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() راعوث كان تأثير الأسرة التي تعرف الله، وتعبده بالحق، تأثيراً ظاهراً في جذب راعوث للإيمان بالله، فمن خلال المعايشة اليوميّة رأت راعوث ما لم تره ممن يدعون أنهم يعبدون الله في بلادها، فكثيرون هم أولئك الذين يدعون أنهم أولاد الله، لكن حياتهم وسلوكياتهم أبعد ما تكون عن هذا الإيمان، ولهذا كانت كلمات المسيح "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ .. أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. .. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 5: 13 - 16). يستطيع كل ابن لله أن يمجد الله من خلال أعماله الحسنة، التي تتفق وطبيعة الله الذي نعبده، بل ويمكن أن تكون نتيجة أعمالنا وتصرفاتنا المسيحية عاملاً في جذب الخطاة للإيمان بالله ومسيحه. لقد اتخذت راعوث قرار التبعية لله، والاتحاد مع شعبه، وعبادته بالحق، وكما كانت أمينة مع حماتها نعمى، كانت أمينة بالأكثر في طاعتها لله، لذلك باركها الله بفيض وافر من البركات ومنحها أن تتمتع بما كتبه الرسول بولس حين قال "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، " (أفسس 1: 3-6). |
|