![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض مظاهر الثراء ليست فخرًا بل جرحًا صامتًا في وجه الإنسانية في مدينة دبي، وُلدت في عام 2018 قصة تجمع بين الدهشة… والحسرة. إنها قصة كعكة زفافٍ لم تكن مجرد حلوى، بل رمزًا صارخًا للتبذير حين يفقد المال معناه، وللترف حين يتجاوز حدود العقل والرحمة. تلقّت الفنانة البريطانية ديبي وينغهام، التي عُرفت سابقًا بتصميمها لأغلى فستانٍ وأغلى حذاء في العالم، طلبًا غريبًا من عائلةٍ ثرية في دبي. لم يريدوا كعكة عادية، ولا حتى تحفة فنية تُعرض في متحف، بل أرادوا شيئًا «لم يُرَ مثله من قبل»... أرادوا كعكة تُدهش العالم كله. بدأت وينغهام العمل على المشروع، لتخلق ما يشبه الخيال: كعكة بالحجم الطبيعي على هيئة عروسٍ واقفةٍ بفستانٍ أبيض يلمع كضوء القمر. لكن الفستان لم يكن من القماش، بل من السكر والذهب الصالح للأكل، ولم تُزيّنها ورود أو كريمة، بل أكثر من ألف قطعة ألماس حقيقية، منها الأبيض والوردي والزمرد والياقوت! بلغ وزن الكعكة أكثر من 120 كيلوغرامًا من الشوكولاتة والمعاجين الفاخرة، واستغرق صنعها أيامًا طويلة من العمل المتواصل، حتى تحوّلت إلى تحفة مذهلة لا يجرؤ أحد على تقطيعها أو تذوقها. أما السعر، فكان كفيلًا بأن يُصيب السامع بالذهول: مليون دولار أمريكي! نعم، مليون دولار مقابل كعكةٍ لن تؤكل، تُصنع ليُقال عنها فقط: "الأغلى في العالم". تداولت الصحف الخبر بدهشة وإعجاب، لكن كثيرين رأوا خلف البريق مأساة صامتة: كم جائعٍ في الأرض كان يمكن أن يُشبع؟ كم طفلٍ يتيمٍ كان يمكن أن يجد الدواء والدفء والمأوى؟ كم قلبٍ مكـسورٍ كان يمكن أن يُرمم ببعضٍ من هذا المال؟ وفي خضم الأضواء وعدسات الكاميرات، ظلت تلك الكعكة واقفة كعروسٍ بلا روح، جميلة من الخارج... فارغة من الداخل. تحفة تذكّرنا بأن بعض مظاهر الثراء ليست فخرًا بل جرحًا صامتًا في وجه الإنسانية. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القوة الحقيقية ليست في المنصب بل في الإنسانية |
رفع النبي عينيه فنظر درجًا |
إن كان رجل واحد قد جُرِح جرحًا مميتًا بامرأة |
كلمته قادرة ان تشفي جرحًا |
أبوحامد يغادر المنصة جريًا...!!!! |