![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فلَمَّا رآهُم قالَ لَهم: ((اُمضُوا إلى الكَهَنَة فَأَرُوهُم أَنفُسَكم)). وبَيْنَما هُم ذاهِبونَ بَرِئوا. أمَّا عِبَارَةُ "اُمضوا إلى الكَهَنَةِ فأروهُم أَنفُسَكم" فَتُشيرُ إلى أنَّ السيّدَ المسيحَ لَم يَقُم بأيِّ حَركةٍ أو كَلمةٍ للشفاءِ، بل أَمرَ البُرْصَ أنْ يَذهَبوا إلى الكَهَنَةِ ليُروا أنفُسَهم لهم. أمَرَهُم يَسوعُ أن يَفعَلوا ما أوصَت بهِ الشَّريعَةُ للمُصابينَ بالبَرَصِ، أي أن يَذهَبوا إلى الكَهَنَةِ لِيَتَحقَّقوا مِن شِفائِهِم، فيكونوا شُهودًا على عَملِ اللهِ فيهم. وهكذا، لم يَكُن الطَّريقُ إلى الكاهنِ مجرَّدَ طاعةٍ لِلوَصِيَّة، بَل مَسيرةَ إيمانٍ تُعيدُ الإنسانَ إلى جَماعَةِ الحَياة، وتَدمُجُهُ مُجدَّدًا في المُجتَمَعِ الدينيِّ والاجتِماعيّ، حَيثُ تُعلَنُ النِّعمةُ أقوى منَ العَزلةِ والمَرض. وهكذا أَكَّدَ أنَّه ما جاءَ ليُبطلَ الشَّريعَةَ أو الأنبِياءَ، بل ليُكمِّل (متى 5: 17). |
|