![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّهُ قِيلَ لِيُوسُفَ: «هُوَذَا أَبُوكَ مَرِيضٌ». فَأَخَذَ مَعَهُ ابْنَيْهِ مَنَسَّى وَأَفْرَايِمَ. فَأُخْبِرَ يَعْقُوبُ وَقِيلَ لَهُ: «هُوَذَا ابْنُكَ يُوسُفُ قَادِمٌ إِلَيْكَ». فَتَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ وَجَلَسَ عَلَى السَّرِيرِ." يوسف يريد بركة أبيه لابنيه كما بارك إسحق ابنه يعقوب. فيكون لهما رجاء في الخلاص. آية 3: "وَقَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ: «اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرَ لِي فِي لُوزَ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَبَارَكَنِي." إشارة يعقوب لظهور الله له في لوز معناه أن كل بركة له راجعة إلى الله الذي باركه وهكذا فكل بركة تقدمها الكنيسة لأولادها إنما هي من قبل الله واهب البركة. آية 4: "وَقَالَ لِي: هَا أَنَا أَجْعَلُكَ مُثْمِرًا وَأُكَثِّرُكَ، وَأَجْعَلُكَ جُمْهُورًا مِنَ الأُمَمِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ هذِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِكَ مُلْكًا أَبَدِيًّا." آية 5: "وَالآنَ ابْنَاكَ الْمَوْلُودَانِ لَكَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، قَبْلَمَا أَتَيْتُ إِلَيْكَ إِلَى مِصْرَ هُمَا لِي. أَفْرَايِمُ وَمَنَسَّى كَرَأُوبَيْنَ وَشِمْعُونَ يَكُونَانِ لِي." هنا يعقوب يعطي يوسف نصيب البكر أي ضعف إخوته فيصير إفرايم ومنسى كلاهما مثل باقي الأسباط وهو بهذا حرم رأوبين من هذه البركة بسبب خطيته. وكانت النبوة التي قالها يعقوب عن رأوبين "... لَا تَتَفَضَّلُ، لِأَنَّكَ صَعِدْتَ عَلَى مَضْجَعِ أَبِيكَ" (تك49: 4) فيها وضوح قاطع بحرمانه من بركة البكورية (لا تتفضل = لا تمتاز ولا تفوق باقي إخوتك ولا يكون لك المقام الأول كبكر وسط إخوتك. أما شمعون فكان الثاني الذي يحق له البكورية إذ حُرِمَ منها رأوبين. والثالث هو لاوي. وكلاهما شمعون ولاوب، حرمًا من البكورية بسبب وحشيتهما مع أهل شكيم، ليأخذها الرابع وهو يهوذا. يهوذا حصل على البكورية الروحية وجاء من نسله المسيح، ويوسف أخذ نصيب الضعف كبكر لطهارته. ولكن لاحظ الدقة في النبوة، فيعقوب لم يضم لاوب إلى رأوبين وشمعون، لأن لاوي سيخرج منه موسى العظيم في الأنبياء وأيضًا سيخرج منه الكهنوت. وسنرى في الإصحاح القادم التفاصيل. |
![]() |
|