يوناثان
«ليس للرب مانع من أن يخلص بالكثير أو بالقليل» (1صموئيل14: 6 ).
اتفق يوناثان مع حامل سلاحه على علامة قبل الهجوم على الأعداء؛ لم يكن متسرعاً ولا مندفعاً، والشاب المتأنى عادة يلتمس إرشاد الرب قبل أن يقدم على عمل للرب وطالما «عينك بسيطة» فلابد أن يكون «جسدك كله نيراً».
إذ امتلأ يوناثان بالثقة فى الله «لأن الرب قد دفعهم ليدنا» (ع10-12)،i فقد تغلب على الصعاب التى واجهته «صعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه، وكافأ الرب إيمانه فحدث «ارتعاد فى المحلة وفى جميع الشعب»، بل وأكثر من ذلك تدخل الله فى الطبيعة «ورجفت الأرض (حدث زلزال) فكان إرتعاد عظيم». i ونتيجة لبطولة يوناثان تشجع الجيش الخائف ودخلوا المعركة وحققوا نصراً عظيماً «فخلص الرب الشعب فى ذلك اليوم».
لكن يوناثان واجه خطر الموت من أبيه شاول، الذى ظن أنه فعل شيئاً يستحق لأجله الموت؛ فقد تذوق قليلاً من عسل النحل مما زوده بالطاقة لمواصلة المعركة، فى الوقت الذى فيه الزم شاول الجيش بالامتناع عن الطعام كلية مما سبب الإعياء الشديد للشعب.
لكن الرب استخدم الشعب فدافعوا عن يوناثان قائلين «أيموت يوناثان الذى صنع هذا الخلاص العظيم. حاشا حي هو الرب لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض لأنه مع الله عمل هذا اليوم. فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت».