![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «٤ عُدْ يَا رَبُّ. نَجِّ نَفْسِي. خَلِّصْنِي مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكَ. ٥ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي ٱلْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي ٱلْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ ٦ تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. ٧ سَاخَتْ مِنَ ٱلْغَمِّ عَيْنِي. شَاخَتْ مِنْ كُلِّ مُضَايِقِيَّ». (٤) يكرر هنا الطلب بأكثر لجاجة فلا يعود يذكر حاجته ومرضه وضعفه بل يستنجد برحمة الله. لأن استحقاقه ليس بالنسبة لما هو فيه بل بالنسبة لما يرجوه من الله الذي يريد له تمام الخير. إن الشجاعة التي نأخذها هي بالأولى حينما نواجه المصاعب ونتغلب عليها واثقين برحمة الله. (٥) هنا وصف مؤثر لحالة المرنم إذ يقضي أوقاته بالحسرات والتنهدات. يبكي كثيراً حتى أن دموعه تملأ فراشه وتكاد تفيض بالماء بسبب ذلك. ثم يصف عينيه فإذا هي مريضة قد قرحتها ساعات السهاد وأوجعتها الدموع. لقد كان داود شديد العاطفة سريع الانفعال فكم تكون حالته في وقت مرضه وضعفه فإنه يزداد عندئذ حدة في العاطفة واندفاعاً في سبيل تحقيقها. (٧) علينا حينما نقرأ هذا الوصف أن نخاف من غضب الرب فهو مروع ومخيف ولا صحة في جسمنا أو روحنا بدونه. علينا أن نتضع أمام الله تعالى ونلتمس منه العفو والغفران وحينئذ في أعظم ضيقاتنا هو حاضر أن يعين وينجي. |
![]() |
|