![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «٧ أَمَّا أَنَا فَبِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ أَدْخُلُ بَيْتَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ بِخَوْفِكَ. ٨ يَا رَبُّ، ٱهْدِنِي إِلَى بِرِّكَ بِسَبَبِ أَعْدَائِي. سَهِّلْ قُدَّامِي طَرِيقَكَ. ٩ لأَنَّهُ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ صِدْقٌ. جَوْفُهُمْ هُوَّةٌ. حَلْقُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. أَلْسِنَتُهُمْ صَقَلُوهَا. ١٠ دِنْهُمْ يَا اَللّٰهُ. لِيَسْقُطُوا مِنْ مُؤَامَرَاتِهِمْ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ. طَوِّحْ بِهِمْ لأَنَّهُمْ تَمَرَّدُوا عَلَيْكَ». (٧) الخطاة يبتعدون عن بيت الله ولا يحبون الدخول إليه وبالعكس داود وأمثاله فهم يفرحون بدخولهم إليه. لذته وشجاعته هو بأن يسجد في الهيكل بخوف الرب وطاعته. (٨) وهو يرجو أن يتمم عبادته على أحسن وجه بسبب الأعداء الذين يسببون له البعد عن الله والكفر برحمته وإحسانه. فيحتار أي طريق يسلك ويضيع ثم يطلب الهداية وأن تتسهل الطريق أمامه لئلا يعثر ويزلق ويسقط. وفي هذه الطريقة لقد خدمه أعداؤه فقد طلب الهداية والرشاد من الله. ولذلك فقد أصابه الخير بدل الشر ونجا من المصائب والأحابيل التي وضعوها في سبيله وطلب إرشاد الله ونجاته من كل المخاطر. إن الله قد أوضح لنا الطريق أمامنا وعلينا أن نمشي فيها «هذه هي الطريق اسلكوا فيها». علينا أن نؤمن برحمة الله بعد ونثق بمواعيده فهو لا يتخلى عن أولاده. (٩) هنا وصف تام لأخلاق هؤلاء الأعداء فهم لا يعرفون الصدق. وفي الوقت ذاته متمدنون يقولون ولا يعنون يصاحبون ولا يخلصون. جوفهم هوة لكي يسقطوا الناس فيها وهم لا يبالون بسوى مصالحهم الخاصة. وهم أيضاً قصاة القلب طماعون لا يشبعون كالقبر الذي مهما وضعنا فيه من جثث يظل طالباً المزيد. ومع ذلك فليس من السهل اكتشافهم فهم قد صقلوا ألسنتهم وتظاهروا بالمودة. (١٠) يطلب من الله أن يدانوا ويحكم عليهم على نسبة ما هم فيه من رذائل «ليسقطوا من مؤامرتهم» اي لتكن تلك الأحابيل التي وضعوها عائدة عليهم بالوبال «لأن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها». وهم يستحقون هذا القصاص العادل لأنهم قد تمردوا على الله فلم يكتفوا بالشر مع الإنسان بل تطاولوا وتمردوا وعصوا أوامره تعالى. |
![]() |
|