«٧ جَعَلْتَ سُرُوراً فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ.
٨ بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجِعُ بَلْ أَيْضاً أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِداً فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي».
(٧) كان سروره بخلاص إلهه لسبب روحي تقوي لا لشيء مادي فقط. وهنا يقابل سروره بسرور الناس الآخرين. الحنطة دليل الخير والخمر دليل السعة والبحبوحة. فقد كانوا مسرورين لوجود الحنطة والخمر بكثرة عندهم أما سروره فكان أعظم من ذلك لأن بالله غذاؤه كما وبالله غبطته وسلامه.
(٨) هنا يختم المرنم كلامه بتسليمه التام لمشيئة إلهه وكما يفعل الطفل الصغير حينما يكون محاطاً بعناية أبيه أو أمه فيترك همومه جانباً ويطمئن بالحنان الوالدي. بل يفعل أكثر من ذلك إذ يشعر بالسلام يملأ قلبه فيسلم نفسه لحكم النوم ويرتاح.
ولو كنت منفرداً وحيداً فاني بك في جماعة عظيمة.