أين يسكن الله - ونجد الجواب الصريح في المزمور ١٣٩ مسكنه السماء وكل مكان.
بينما هو يسكن بصورة خاصة في هيكله المقدس مزمور ٤٦: ٤ وهذا الهيكل هو الفردوس الثاني حيث يقبل فيه الإنسان بدلاً من أن يطرد. مزمور ١٣٢: ١٤ وهو يسكن صهيون جبل قدسه مزمور ٨٧ حيثما عليه يقوم الهيكل المقدس.
ومما هو جدير بالذكر أن الأمور الأدبية تتمشى يداً بيد مع الأمور الدينية فإن من أهم مطالب الدين هو تطبيقه في الحياة اليومية انظر مزمور ٥٠.
وهكذا فإن الذبائح هي بالأولى روحية مزمور ٥١: ١٧. وإذا راجعنا مزمور ٤٠: ٦ - ٨ نجده تمهيداً بالغ الأثر للديانة المسيحية فهو يرتفع من المكافآت المادية والجزاء العالمي لقاء ما نقوم به من واجبات فتصبح الديانة قلبية لا ظاهرية فقط وحقيقية لا طقسية.
إن الله حاضر دائماً لكي يستجيب سؤل القلوب المتخشعة المتواضعة أمامه. والله يجيبنا ليس على نسبة ما ننتظر بل على نسبة مشيئته المقدسة ومقصده الصالح. وهكذا فإن تعاليم المزامير كانت أسمى من أفكار الإنسان العادي في ذاك الحين حتى كانت سبب إلهام ونهضة لكل الذين رنموها أو سمعوها.