![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ الرَّبّ: إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم "قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي فِي البَحرِ، فَأَطاعَتْكم " تشير إلى قُوَّةِ الإِيمانِ الفاعِلِ. الإِيمانُ الحَيّ يَجْعَلُ المُسْتَحيلَ مُمْكِنًا. لَيْسَ الأَمْرُ سِحْرًا أَوْ خَيالًا، بَلْ عَمَلُ النِّعْمَةِ فِي قَلْبِ المُؤمِنِ الَّذي يَضَعُ ثِقَتَهُ الكامِلَةَ فِي المَسيحِ. كَلِمَةُ "فَأَطاعَتْكم" تَكشِفُ عَنْ سُلطَةِ الإِيمانِ، الَّذي يُمَنِحُ المُؤمِنَ القُوَّةَ لِلقيامِ بِواجِباتِهِ رَغْمَ ضَعفِهِ الذّاتِيِّ، لأَنَّ اللهَ هُوَ العامِلُ فِيهِ. الإِيمانُ المَطلوبُ لَيْسَ ضَخْمًا، بَلْ حَقيقيًّا وَصادِقًا. يَكْفِي أَنْ يَكونَ بِحَجْمِ حَبَّةِ خَردَل لِيَصْنَعَ المُسْتَحيلَ، إذ يَقْتَلِعَ جُذورَ الخَطِيئَةِ، وَيَهْزِمَ الشَّكَّ وَالشَّيْطانَ. فالإِيمانُ لا يَعْتَمِدُ عَلَى قُوَّتِنا بَلْ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ العامِلَةِ فِينا. تُبَيِّنُ لَنا هذِهِ الآيَةُ إِيمانَ الرَّبِّ بِالْإِنسَانِ كَثَمَرَةٍ لِمَحَبَّتِهِ لَهُ. |
|