![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() H.H. Pope Tawadros II أقدم شكل الصليب في أمثلة تعليمية يرسم كل منها موضوعات هامة في حياتنا وكنيستنا: مسار الوحدة المسيحية التي طلبها السيد المسيح في صلاته الوداعية (يوحنا 17: 21) “لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا”، إذ يعتمد هذا المسار على 4 خطوات على شكل صليب: الخطوة الأولى: الطرف السفلي وهو يمثل إقامة علاقات المحبة -محبة المسيح- بين جميع الكنائس من خلال التقارب والزيارات والمقابلات والفعاليات المشتركة على مستوى محبة المسيح التي تحصرنا. الخطوة الثانية: هي الطرف الأيمن ويقصد به الدراسات المتخصصة في تاريخ الكنائس وعقائدها وتقاليدها وهذه الدراسات تحتاج دارسين جادين يتخصص كل دارس في دراسة كنيسة معينة عبر سنوات طويلة حيث يجيد لغتها وثقافتها وحياتها المعاصرة. الخطوة الثالثة: هي الطرف الأيسر ويقصد به الحوارات اللاهوتية الغير رسمية والرسمية حيث يدور كل حوار على أرضية المحبة (الخطوة الأولى) والمعرفة (الخطوة الثانية) وبالتالي يكون حوارًا مثمرًا وذو نتائج على أرض الواقع. الخطوة الرابعة: وهي الطرف الأعلى من شكل الصليب وهي خطوة الصلاة من أجل عمل روح الله القدوس في القلوب والعقول والنفوس التي فداها المسيح بدمه على خشبة الصليب. وعندما تكتمل هذه الخطوات الأربعة وتتكامل معًا سوف نصل إلى قلب المسيح الواحد. لقد وقف داود النبي ذات يوم ورسم بكلماته عمل الصليب في مزمور 103 حيث قال: “مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا” (مز 103: 11 و12). وهذا هو المزمور الذي كتب في فاتحته: “بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّب… وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ” |
![]() |
|