![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أجابَه يسوع: ((مَكتوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسجُد، وإِيَّاه وَحدَه تَعبُد)). تَشِيرُ عِبَارَةُ "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ" إِلَى ٱقْتِبَاسِ يَسُوعَ مِنْ سِفْرِ تَثْنِيَةِ ٱلِٱشْتِرَاعِ: "ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ" (تَثْنِيَةُ ٱلِٱشْتِرَاعِ 6: 13). يَكشِفُ يَسوعُ إيمانَهُ باللهِ الآبِ، مُعلنًا ان إتمامُ السُّجودِ والعبادةِ يكونُ فقط للهِ الحقيقيِّ، وليسَ للإلهِ الزائفِ. ويحمِلُ جَواب ُيسوع تحذيرًا قويًّا يُنَبِّهُنا لِئلَّا نَقَعَ في فِخاخِ العدوِّ الخبيثِ. وَبِهَذَا رَفَضَ يَسُوعُ ٱلسُّجُودَ لِلشَّيْطَانِ لإَجْلِ سِيَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ. إِذَا سَعَى إِلَى المَجْدِ وَالكَرَامَةِ عَبْرَ الخُضُوعِ لِلسُّلْطَةِ الزَّائِلَةِ، فَإِنَّهُ فِي الحَقِيقَةِ يُصْبِحُ الإنْسان عَبْدًا وَيَخْسَرُ نَفْسَهُ". "وَبِالعَكْسِ، يُصْبِحُ الإِنْسَانُ سَيِّدَ نَفْسِهِ عِنْدَمَا لَا يَسْجُدُ لِأَحَدٍ سِوَى لِلرَّبِّ إِلَهِهِ". وَيُعَلِّقُ ٱلْعَلَّامَةُ أُورِيجَانُوسُ قَائِلًا: "لِنَفْرَحْ وَلْنَبْتَهِجْ نَحْنُ إِذْ نُقَدِّمُ لِلَّهِ ٱلسُّجُودَ وَٱلْعِبَادَةَ وَٱلْإِكْرَامَ، وَلْنُصَلِّ إِلَيْهِ لِيَقْتُلَ ٱلْخَطِيئَةَ ٱلَّتِي مَلَكَتْ فِي أَجْسَادِنَا" (رُومَةُ 6: 6) "فَيَمْلِكُ وَحْدَهُ عَلَيْنَا". رَفَضَ يَسُوعُ مُلْكًا أَرْضِيًّا، وَٱلْمُلْكُ ٱلرُّوحِيُّ لَا يُوجَدُ دُونَ حَمْلِ ٱلصَّلِيبِ. فَلَيْتَنَا نَتَعَلَّمُ أَنْ نَجِدَ حَلَاوَةَ ٱلتَّنَازُلِ عَنْ بَعْضِ ضَرُورِيَّاتِنَا وَٱحْتِيَاجَاتِنَا مِنْ مَالٍ وَجُهْدٍ وَوَقْتٍ وَصَدَاقَاتٍ، مِنْ أَجْلِ ٱلْأَمَانَةِ لِلرَّبِّ. |
![]() |
|