![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حدث فى عهد الثورة الأميركانية أن سيداً محترما مهابا لابساً ثيابا فاخرة وعلى رأسه برنيطة مختصة بالشرفاء ، من ذات يوم في شارع المدينة ، فالتفت ورأى ولداً صغيراً حقير اللباس وعليه لوائح الجوع ويظهر أنه مضطر للإستعطاء والشحاذة . ولكنه لا يريد ذلك . وكان له أم مسكينة مريضة مطروحة في الفراش أرسلته ليشحذ لها ولم يكن قد سبق لها ذلك قط . فأخذ السيد يلاطف الولد بالكلام وأخذه بيده وتمشى معه يستخبره عن أمره . وجعل الولد يقص عليه قصته المحزنة ويبين الضيق الذي هم فيه وسمى له أباه الذي كان قد مات وقال أن أمه بتعبها وإجتهادها تحصل القوت الضرورى للعائلة أما الآن فإنها مريضة طريحة الفراش ولذلك هم في أشد الضيق . فطلب منه السيد أن يدله على بيته ففعل وفى ذهابهما مرا بدكان فوقف السيد وأمر صاحبه أن يرسل لهم بعض اللوازم . وحالما دخل البيت وجد أن المرأة تحتاج إلى الطعام أكثر مما إلى الدواء ، فقال أنه ليس الطبيب القانوني وإنما يمكنه أن يعمل ما يريحها ويشفيها . وكتب لها وصفة وقال لها إذا بعثت وجلبتها يؤكد بأنها تنفعها كل النفع ثم وضع الوصف على المائدة وودع بلطف وبشاشة وقال أنه يزورها ثانية ويصف لها وصفة أخرى حسب الإحتياج وذهب . فأخذت المرأة الورقة ورأت ما جعلها تفرح جداً فإنها كانت تحويلاً على البنك بمئة ريال في ذلك الزمان وممضاة بأسم جورج واشنطن . وكان هو صانع المعروف والإحسان مع تلك المسكينة . فياله من شرف لبلاد يكون لها رئيس كهذا ، ويا لعظم طوباوية الذين يجبرون خواطر قوم مساكين متضايقين لأنه مكتوب : طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَسْكِينِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِيهِ الرَبِّ ( مزمور ١:٤١) مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلِكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيَ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ : «امْضِيَا بِسَلَام اسْتَدْفِنَا وَاشْبَعًا وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا المنفعة؟ ( يعقوب ٢ : ١٤ - ١٦ ) |
![]() |
|