![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المرأةُ الزَّانيةُ يسوعُ لم يَسألها عن ماضيها ولا طلبَ منها اعتذارًا عمّا صنعت. كانت صامتةً، مُخفِضَةَ الجَفنَينِ حياءً، تُصغي لِتَسمَعَ الحُكمَ عليها مِن فَمِ أشهرِ مَن في الزمان. فإذا بها لا تسمع: "أنا أيضًا أَحكُم عليكِ بالرَّجم"، بل: "أنا لا أَحكُم عليكِ"، بشرطٍ واحد: "اِذْهَبِي، ولا تعودي تُخطئين." إذًا، هي لم تكن واقفةً أمام قاضٍ قاسٍ، بل أمامَ مُخلِّصٍ يُقدِّمُ الحياة. ما جئتُ لأَحكُم، بل لأُخلِّص. وما هي إلا أيّام، وسَيُعلَّقُ على الصَّليب، ليَحملَ خَطاياها ويُخلِّصَها، لأنَّهُ هو "حَمَلُ اللهِ الَّذي يَحمِلُ خَطايا العالَم." وقد كتبَ البابا يوحنّا بولس الثاني في أوَّل منشورٍ رسوليٍّ له بعنوان "مُخلِّصُ البَشر" في مطلع الثمانينات: "كم يجب أن تكونَ قيمةُ الإنسانِ غالية، حتّى استحقَّت هذا المُخلِّص!" |
![]() |
|