اضطر يعقوب أن يترك والديه ويهرب من عيسو أخيه إذ كان ينوى قتله. لم يكن من السهل عليه ترك وطنه وأسرته خاصة رفقة أمه إذ كان الابن المحبب لها لكنه كان مجبرا على ذلك بسبب تصرفه الخاطئ. فخرج من مكان سكناه ليذهب الى خاله لابان فى حاران (نواحى سورية)، وفى الطريق حدث معه شئ أغرب من الخيال - أمر عجيب ما كنا نتوقعه أبدا. يقول الكتاب : "فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران. وصادف مكانا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت .. وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه فاضطجع فى ذلك المكان ورأى حلما وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها. وهوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب إله ابراهيم أبيك وإله إسحق. الأرض التى أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك. ويكون نسلك كتراب الأرض وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا. ويتبارك فيك وفى نسلك جميع قبائل الأرض. وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب وأردك إلي هذه الأرض لأنى لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به (تكوين28: 10-15).