![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وصانه كحدقة عينه" [10]. يمكننا القول أن الله هو حدقة عيننا به نرى الأمور غير المنظورة، ونتمتع بمعونة أسراره الإلهية. أما أن نصير نحن كحدقة عينه فهذا أمر عجيب وفائق في تقدير الله للإنسان. لا يوجد حب أعظم من هذا أن الخالق يحسب الإنسان كحدقة عينه، يهتم به ويحفظه ويصونه كمن يريد أن يحفظ بصره. يا له من تنازل إلهي فائق! يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص بين عبارة معرفة موسى لله وجهًا لوجه وبين شوق العروس لقبلات عريسها بلا انقطاع حيث تتغنى: "ليقبلني بقبلات فمه" (نش 1: 2). فإنها إذ تلتقي النفس بالله وتتقبل منه قبلاته يزداد شوقها بالأكثر إليه لتطلب قبلات فمه بعد رؤيتها له. تطلب الله كما لو لم تكن قد رأته قط من قبل، ولا تتوقف هذه الرغبة قط من داخلها مع كل تمتع بالله يلتهبون برغبات متزايدة أكثر فأكثر. |
|