![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "انحنى يسوعُ يَخطُّ بإِصبَعِهِ في الأرض" (يوحنَّا 8: 6). لهذا الصَّمتِ والكتابةِ في التّراب غايتان: 1. تهدئةُ رَوعِ المرأةِ الزانية، وإعطاؤُها شُعورًا بالأمانِ والثِّقة. 2. دعوةُ خصومِه للدُّخولِ إلى أعماقِ ذَواتِهِم، لاكْتشافِ خَطَاياهم، فبصَمتِهِ كان يُعلِّمهم أنَّه لا يَجوزُ للخاطئِ أن يَرجُمَ خاطئًا مثلَه. ولمّا ألحُّوا عليه أن يَحكُم عليها، اتَّخذَ يسوعُ موقفَ العدل تجاهَ الفريسيِّينَ، وموقفَ الرحمة تجاهَ المرأةِ الزانية. لم يُدِنها، بل أعادَهم إلى ضمائِرِهِم، قائلاً: "مَن كانَ مِنكُم بلا خَطيئة، فَليَكُنْ أَوَّلَ مَن يَرميها بحَجر". أي، انظُروا داخلَ أنفسِكم، قبل أن تُصدِروا أحكامًا قاسية. "فانصرَفوا واحِدًا بعدَ واحِدٍ، يَتقدَّمُهُم كِبارُهُم سِنًّا" (يوحنَّا 8: 9). لقد ارتدَّ حُكمُ الفِرِّيسيِّينَ عليهم؛ فمَن يَجرُؤُ على أن يرجمَ نَفسَهُ بحَجر؟ |
![]() |
|