![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "أنتم واقفون اليوم جميعكم أمام الرب إلهكم: رؤساؤكم أسباطكم شيوخكم وعرفاؤكم وكل رجال إسرائيل. فأطفالكم ونساؤكم وغريبكم الذي في وسط محلتكم ممن يحتطب حطبكم إلى من يستقي ماءكم" [10-11]. يقيم الله عهده مع الجماعة بكل عناصرها من قادة وشعب؛ كبار وصغار، رجال ونساء، عبرانيين ودخلاء، جيل حاضر وأجيال مقبلة. يبدأ بالعظماء رؤساء الأسباط إذ يليق بهم أن يحنوا رقابهم تحت النير الإلهي، ويدخلوا معه في عهدٍ، حيث يجدون في نير العهد حبًا فائقًا ومراحم غزيرة ونجاحًا في كل شيء. يشترك في العهد النساء والأطفال الصغار، فالكل مدعوون للتمتع بهذا العهد. لهذا يقول السيد المسيح: [دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات]. يشترك في الدعوة الغرباء الذين جحدوا الوثنية ودخلوا في الإيمان بالله. عندما دخل السيد المسيح بيت ذكا رئيس العشارين قال: "إذ هو أيضًا ابن إبراهيم" (لو 19: 9). لا يحرم العبيد من التمتع بالعهد، هؤلاء الذين يلتزمون بجمع الحطب أو يستقون ماءً. بمعنى آخر لا يوجد إنسان عظيم يترفع عن أن يدخل في عهد مع الله ويرتبط بقيوده، ولا يوجد إنسان لا يُدعى للتمتع ببركات العهد. في المسيح يسوع لا يوجد عبد ولا حر (كو 3: 11). يقول الرسول بولس: "دُعيت وأنت عبد فلا يهمك" (1 كو 7: 21). |
![]() |
|