* "يا رب لم يرتفع قلبي" [1]. إنه يقدم ذبيحة. كيف نبرهن أنه يقدم ذبيحة؟ لأن تواضع القلب هو ذبيحة...
إذ لا توجد ذبيحة لا يوجد كاهن. ولكن إن كان لنا رئيس كهنة في السماوات يشفع لدى الآب عنا (إذ يدخل إلى قدس الأقداس داخل الحجاب)...
نحن في أمان، إذ لنا كاهن؛ لنقدم ذبيحتنا هناك. لنضع في اعتبارنا أية ذبيحة يلزمنا أن نقدمها، لأن الله لا يُسر بالمحرقات، كما تسمعون في المزامير (مز 51: 16). ولكن في ذات الموضع يُظهر ما يقدمه: "ذبائح الله في روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مز 51: 17).
القديس أغسطينوس