معاه هتكتشف إن وشه عمره ما غاب

[walaa farouk]

ساعات بتلاقي نفسك بتصرخ من جواك: “اسمعني يا رب، أنا محتاجلك دلوقتي.”
بتصلي، بتتكلم، يمكن حتى دموعك تبقى هي اللي بتصلي مكانك
. قلبك يفتكر إن في دعوة حقيقية منك ليه: “اطلب وجهي.”
وكأن ربنا بيقولك: “أنا موجود، استناني، دور عليا وأنا هلاقيك.”
لكن الحقيقة أوقات كتير بنحس إن وش ربنا مستخبي،
وإننا بننادي في فراغ. ومع كده، كل مرة بنفتح قلبنا
ونقوله: “وجهك يا رب أطلب”، بنعلن إننا مش عايزين غيره
، حتى لو مش شايفين الطريق بوضوح.
طلب وجه ربنا مش لحظة عابرة، دي رحلة
، رحلة إنك تختار في كل يوم تدور على حضوره وسط انشغالك،
وسط تعبك، وسط خوفك. ومع كل خطوة صدقني هتكتشف إنك مش لوحدك،
وإنه بيسمع أنينك قبل ما صوتك يطلع.
اللي يطلب وجه ربنا بصدق، يلاقي حضوره مفرح،
ونوره بيشيل غيوم قلبه. متسيبش صوتك يسكت،
متسيبش قلبك ييأس. ارجع قوله من جديد:
“وجهك يا رب أطلب… لا تحجب وجهك عني.”
لأن معاه هتكتشف إن وشه عمره ما غاب،
إحنا بس اللي بنغيب…