![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لَنْ يَقْدِرَ الإِنْسَانُ أَنْ يَقْبَلَ حَقِيقَةَ القِيَامَةِ قَبُولًا شَخْصِيًّا عَمِيقًا، إِلَّا عِبْرَ تَرَائِي يَسُوعَ القَائِمِ لَهُ، وَمُقَابَلَتِهِ شَخْصِيًّا، الأَمْرُ الَّذِي يُبَدِّدُ كُلَّ شَكٍّ وَيَفْتَحُ العَيْنَ وَالقَلْبَ، كَمَا حَدَثَ مَعَ مَرْيَمَ المِجْدَلِيَّةِ، لَمَّا ظَهَرَ لَهَا يَسُوعُ وَنَادَاهَا بِاسْمِهَا: "قالَ لَها يَسوعُ: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت لَهُ بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يُوحَنَّا 20: 16). وَكَذَلِكَ، لَمْ يَتَقَبَّل بُطْرُسُ حَقِيقَةَ القِيَامَةِ، مَعَ أَنَّهُ رَأَى عَلاَمَاتِهَا، وَلكِنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ إِلَّا عِنْدَ مُقَابَلَتِهِ يَسُوعَ شَخْصِيًّا، وَيَشْهَدُ الرُّسُلُ بِذَلِكَ: "إِنَّ الرَّبَّ قَامَ حَقًّا، وَتَرَاءَى لِسِمْعَان" (لُوقَا 24: 34). وَعِنْدَئِذٍ، قَدَّمَ بُطْرُسُ تَعَهُّدَهُ أَمَامَ الرَّبِّ، وَكَرَّسَ حَيَاتَهُ لِخِدْمَتِهِ، وَبَدَأَ فِي إِدْرَاكِ وَاقِعِ وُجُودِ يَسُوعَ الحَيِّ. جَاءَ فِي التُّرَاثِ الإِسْلَامِيّ: "طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي" أَمَّا السَّيِّدُ المَسِيحُ، فَقَالَ لِتُومَا الرَّسُولِ: "أَلِأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ؟ طُوبَى لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَرَوْا" (يُوحَنَّا ٢٠: ٢٩). |
|