منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2025, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,370,365

كل ما تراه من مظاهر المعاناة له سبب واحد هو الخطية


أشعر بالضيق الشديد بسبب ما أراه حولي وسط هذا العالم الغريب الذي يمتلئ كل يوم وفي كل مكان بالمعاناة المتزايدة، فأنا لا أرى سوى الظلم والقهر والصراع والعنف والقتل، وكذلك الأمراض والمجاعات والموت. أضف إلى هذا الفوضى التي عمَّت في كل مكان وأدت إلى السرقة والنهب والخطف، والنتيجة هي الحزن والدموع والاكتئاب. وأشعر أن الأمور متزايدة ولا نهاية لها، حتى أنني أتمنى لو لم أكن قد خُلقت وجئت إلى العالم
بسبب كثرة المخاوف المحيطة بي، ولماذا أعيش وسط هذا العالم المزعج؟


ج1: أنت على حق فيما تشعر به. فالحياة أصبحت مزعجة ومخيفة. بل إن البيوت نفسها مهددة من الداخل بالمشاكل المرعبة، والخيانة الزوجية وتمرد الأولاد على والديهم. هذا بالإضافة إلى مشكلة الإدمان التي أصبحت كارثة على البيوت وتهدد العالم كله. لكني أريدك أن تعلم أن هذا ما فعلته الخطية في الإنسان. فكل ما تراه من مظاهر المعاناة له سبب واحد هو الخطية. وأرجو أن تلاحظ أن ما تشتكي منه هو جانب واحد من مظاهر الخطية، وهو الجانب المؤلم غير المحبب، والذي يشتكي منه غالبية البشر. لكن هناك جانب آخر يُسمى الجانب الممتع للخطية، هناك خطايا يُسَرُّ الإنسان بأن يفعلها ويستمتع بها، والكتاب نفسه يسميها: «تمتع وقتي بالخطية» (عب 25:11). ونادرًا ما يشتكي منها أحد، بل الإنسان يسعى إليها ولو منع منها يشعر أنه محروم. وهي الخطايا الأكثر ارتكابًا. وهذه الصورة موجودة في البلاد المتقدمة، وهو أحد الأسباب التي تجذب الشباب إلى هذه الدول بالإضافة إلى هروبهم من المعاناة التي ذكرتها والتي نراها حولنا. لذلك يصف لنا الكتاب صورة متكاملة للخطايا في أيامنا الحالية، وهي ما يُميِّز الأيام الأخيرة بالقول: «وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، 2 لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، 3 بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، 4 خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ» (2تي3
:1-4). فتوجد الشراسة وعدم الحنو، لكن أيضًا يوجد الدنس ومحبة اللذَّات.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما تراه مني أنت من اخترت ان تراه وأنا لست آسف
من ثمار الخطية المعاناة من الجوع والعطش والكوارث
الخطية الأصلية، هي التي قال عنها الكتاب: بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم
أشكر الله أيضًا على الخير الذي تراه، والخير الذي لا تراه
أشكر الله على الخير الذى تراه ، والخير الذى لا تراه


الساعة الآن 09:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025